أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري سليم الخطيب أن ما تعرض له سوق ساروجة، يأتي في سياق ممنهج لمحو هوية دمشق التاريخية، لافتاً إلى أن من يدمر البيوت فوق ساكنيها لن يصعب عليه إحراق سوق ساروجة أحد أهم معالم مدينة دمشق.
وقال الخطيب في تصريحات خاصة اليوم إن أضرار السوق الذي تم حرقه كبيرة جداً لأن السوق يضم مركز الوثائق التاريخية وفيه تاريخ سورية (5 ملايين وثيقة) كما يضم السوق منزل عبد الرحمن باشا اليوسف أمير الحج في الدولة العثمانية.
وأضاف الخطيب أن سلسلة الحرائق المتتالية التي طالت أسواق ومعالم دمشق منذ أكثر من عقد تشي بأن ثمة من يستهدف عن سبق الإصرار معالم عاصمة الأمويين، وأشار الخطيب إلى أن النظام الذي تسبب بتدمير ريف المدينة وتهجير وتشريد أهلها لن يكون بعيداً عنه اختلاق الحرائق في الأماكن التي تثير حساسيته الطائفية.
ولفت الخطيب إلى أنه لحسن الحظ فإن الوثائق الأصلية لم يطالها الحريق، وهي توثق أصول العائلات الدمشقية القديمة وأملاكها، وطالب الأمم المتحدة واليونسكو بإيجاد صيغة دولية لحماية هذه الوثائق وحفظها من التخريب وكف يد النظام والميليشيات الطائفية عنها.
وكانت أسواق دمشق القديمة قد تعرضت على مدار سنوات الثورة السورية لعدد من الحرائق، حيث التهمت النيران عام 2016 أكثر من 80 محلاً في سوق العصرونية قرب مقام السيدة رقية، كما تعرض سوق الحميدية الشهير لحريق كبير نهاية عام 2016، وفي تموز 2017 نشب حريق آخر بمنطقة باب الجابية في دمشق، وفي عام 2020، اندلع حريق بسوق البزورية في دمشق القديمة وتسبب الحريق بدمار وخسائر مادية كبيرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية