تواصل الحملة التي أطلقها، قبل عدة أشهر، ناشطون وإعلاميون تحت عنوان "انقذوا مرضى السرطان" في مناطق الشمال السوري، بغية توفير العلاج لمئات المرضى، وجلّهم من الأطفال، بسبب الافتقار للأجهزة الطبية اللازمة والكوادر المتخصصة بعلاج هذا المرض.
صحيفة "زمان الوصل" التقت بوالد الطفل "محمد الرحيم" الذي تحدث عن عملية استئصال ورم سرطاني أجريت له في رأسه منذ نحو شهر، مؤكداً حاجة طفله للعلاج الشعاعي والكيميائي غير المتوفر في مناطق الشمال السوري.
وقال والد الطفل المريض إن طفله بحاجة إلى متابعة علاجه الشعاعي داخل المشافي، إما بتسهيل دخول المرضى إلى تركيا، أو بتأمين العلاج للمرضى في مناطق الشمال السوري.
من جانبه، تحدث شقيق إحدى مريضات السرطان عن معاناتهم بعلاج شقيقته في ظل عدم توفر العلاج الخاص بها، وتكلفته الباهظة الثمن وعدم قدرتهم على توفيرها على حسابهم الخاص.
وقال شقيق المريضة التي جلست إلى جانبه وهي يائسة من مرضها إنهم اضطروا للهجرة من منازلهم والاستقرار في مناطق الشمال السوري، ويعانون لعدم تمكنهم من الدخول إلى تركيا لعلاج شقيقته ذات الـ53 عاماً.
كما أشار شقيق المريضة إلى عجزهم عن تأمين علاج لشقيقته سواء في مناطق الشمال السوري أو بالدخول إلى تركيا.
وقال الدكتور "أيهم ديمو" أخصائي أمراض الدم والأورام ورئيس قسم أمراض الدم والأورام التابع لمنظمة "سامز" إنهم يقدمون العلاج المجاني لستة أنواع من السرطان بالإضافة للاستشارات المجانية لجميع أنواع السرطان.
ولفت الدكتور أيهم إلى معاناتهم في مناطق الشمال السوري في ظل عدم توفر العلاج الكيميائي لأنواع كثيرة من السرطان، لا سيما بعد الضغط الكبير على مركزهم بعد توقف دخول المرضى إلى تركيا.
وذكّر الدكتور "ديمو" بعدم توفر العلاج الشعاعي وهو متمم لكثير من أنواع السرطان والعلاج المناعي وهو مكلف جداً، ولا يتوفر مجاناً في شمال غرب سوريا، الأمر الذي أدى لتأخر في تشخيص ومتابعة مرضى الأورام وتأخر في علاجهم ما زاد من حالة بعض المرضى والبعض فقد حياته.
وناشد الدكتور أيهم ديمو المعنيين بضرورة فتح معبر باب الهوى وتوفير ممر إنساني لدخول جميع مرضى السرطان للعلاج في المشافي التركية.
يشار إلى أن عدد مرضى السرطان في الشمال السوري يقدّر بالآلاف غالبيتهم من الأطفال، في ظل صعوبة السماح بدخول المرضى للعلاج داخل الأراضي التركية بعد توقف دخولهم لأسابيع عدة بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 شباط الماضي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية