ذكر "تجمع أحرار حوران"، أن 7 أشهر مرّت على عملية اعتقال 3 مدنيين من "آل الكفري" من قبل اللواء الثامن بعد مداهمة بلدة "المتاعية" في ريف درعا الشرقي، على الرغم من دخول عدد من الوساطات إلّا أن قادة اللواء رفضوا إخلاء سبيلهم.
وأكد التجمع فر تقرير له، أن "قضية آل الكفري لا تزال عالقة منذ 5 كانون الثاني/يناير من العام الجاري على خلفية اعتقال عنصر سابق من اللواء الثامن يدعى مصطفى محمد المقداد (23 عامًا) لصالح محكمة مدينة اعزاز الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في ريف حلب، خلال محاولته الخروج إلى تركيا".
وقال إن اللواء الثامن لازال يعتقل الأشقاء الثلاثة "وجيه سليمان الكفري"، "واصف سليمان الكفري"، "مؤيد سليمان الكفري" في أحد مراكز الاحتجاز التابعة للواء في مدينة بصرى الشام، مطالباً إطلاق سراح عنصره مقابل الإفراج عن الأشقاء الثلاثة.
وأضاف أن "وجيه الكفري (52 عامًا) حاول منع عناصر اللواء الثامن من اقتحام منزله بعد أن رفض تسليم نفسه، لكن عناصر اللواء أطلقوا النار عليه بشكل مباشر ما أدى لإصابته في قدمه وكتفه، أدى ذلك لضياع عظمي شديد حوالي 6 سم بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية في مشفى بصرى الشام وسط حراسة مشددة عليه من قبل عناصر اللواء".
وأردف: "بعد أحداث المتاعية في تموز 2021 سمع شقيق المعتقلين "محمد الكفري" (أبو ثابت) بأن عنصر للواء الثامن محتجز في الشمال السوري فقام بتقديم دعوى قضائية ضده كونه أحد عناصر اللواء الثامن بدرعا".
في 14 كانون الأول/ديسمبر 2022 أصدرت محكمة مدينة اعزاز حكماً بالإعدام "مع وقف التنفيذ" على مصطفى المقداد بذريعة انتسابه للعدو، أي النظام وحليفه الروسي، وعمله ضمن أمنية سجن العقاب في بصرى الشام.
معلومات حصل عليها تجمع أحرار حوران بأن قادة اللواء الثامن تواصلوا مع شقيق المعتقلين وطالبوه بإسقاط الدعوى القضائية لكن الكفري طالبهم بدفع مبلغ 45 ألف دولار ديّة لأبناء شقيقه جعفر الذي قضى خلال عملية الاقتحام التي جرت في تموز 2021 مقابل إسقاطه الحق الشخصي عن المقداد.
اللواء الثامن لم يستجب لمطالب الكفري، وكان ردّه باقتحام المتاعية في الخامس من كانون الثاني/يناير من العام الجاري واعتقال 3 من أشقائه واثنين من أبناء أحد أشقائه.
حاولت لجان من وجهاء محافظة درعا حل الخلاف الحاصل بين عائلة الكفري واللواء الثامن دون التوصّل لأي حل بين الطرفين.
تنازل شقيق المعتقلين عن الدعوى القضائية في محاولة منه لإطلاق سلاح أشقائه، وقبلت محكمة اعزاز نقضه وأُلغي حكم الإعدام، وعادت قضية المقداد إلى قاضي الجنايات لإعادة الحكم عليه من جديد.
وفي 23 آذار/مارس الفائت أطلق اللواء الثامن سراح أبناء وجيه الكفري الاثنين، وهما سليمان الكفري ومحمد الكفري، في حين بقي والدهم وجيه وأشقائه واصف ومؤيد قيد الاحتجاز.
معلومات حصل عليها تجمع أحرار حوران محاولة وسعي شقيق المعتقلين مع كوادر ثورية في الشمال السوري إطلاق سراح مصطفى المقداد بعد اجتماعهم مع النائب العام في محكمة اعزاز الذي طالبهم بنقل القضية إلى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة.
وقبل شهرين التقى الكفري برفقة وفد من أهالي حوران مع وزير الدفاع وطالبوا بإطلاق سراح مصطفى والمبادلة عليه بالأشقاء الثلاثة، ووعد وزير الدفاع بمتابعة القضية، لكن لم يتم التوصّل لأي نتيجة بعد ذلك.
ردّت المحكمة على الوفد في آخر اجتماع أن الأمر متروك عند قاضي الجنايات بسبب أن هناك حق عام.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية