أكدت وكالة "الأناضول" في تقرير لها، وجود وسائل كثيرة لتخفيف حدة ارتفاع درجات الحرارة، لكن لا وجود لأي من هذه الوسائل بمخيمات النازحين في سوريا، وتبقى العائلات وأطفالها تواجه أقدارها أمام موجات الحر القاسية دون حيلة أو وسيلة.
وقالت إنه مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بمحافظة إدلب (شمال غرب) حيث بلغت 47 درجة مئوية، لجأ سكان المخيمات العشوائية المنتشرة في أرجاء المحافظة إلى تبريد أبنائهم بالمياه لحمايتهم من تأثير الحرارة المرتفعة.
وأضافت أن مخيمات النازحين في المحافظة تأثرت بشكل كبير بموجة الحر التي تضرب المنطقة منذ أيام، الأمر الذي عرض حياة سكانها للخطر وخاصة الأطفال.
وتشهد دول عربية منذ الخميس الماضي، موجة حر شديدة سجلت ارتفاعًا ملحوظا بلغت أعلاها 50 درجة مئوية، وسط توقعات باستمرارها لمدة أسبوع.
"الحياة توقفت بشكل شبه كامل في المخيمات"، وفق ما يقول سكانها، خوفاً من تأثير الشمس الحارقة والحرارة المرتفعة التي تصاحبها.
ويواصل المسؤولون المحليون تحذير سكان المنطقة، ويحثونهم على عدم الخروج من خيامهم إلا للضرورة، حيث لا وسائل للحماية من الحرارة في ظل عدم توفر الكهرباء.
وفيما يوضع الأطفال في أوان بلاستيكية مليئة بالمياه لتبريدهم يسكب البالغون المياه على أنفسهم علها تدرأ عنهم شي من الحر، كما يسكب البعض المياه على الخيام لتبريدها.
ويعيش أهالي الأطفال المصابين بأمراض مزمنة في قلق كبير خوفا من تدهور صحتهم، فيما بدأ تأثير الحرارة يظهر على بعض الأطفال متمثلاً بالإسهال والأمراض الجلدية.
النازح في مخيم "النور" بقرية زردنه شمالي إدلب خالد حمدي، قال لمراسل الأناضول، إن "الأطفال والمسنين يتأثرون بشكل أكبر بدرجات الحرارة المرتفعة".
وبين حمدي أن الأطفال "يعانون مع عدة أمراض ناجمة عن الحر من بينها الإسهال".
من جانبه أفاد النازح محمد الحلبي أن "المدنيين بالمخيم يصارعون للبقاء على قيد الحياة تحت تأثير موجة الحر"، لافتاً إلى "عدم توفر المراوح ووسائل التبريد في المخيمات".
وأضاف: "نعاني من الحر بشكل كبير ونعمل على حماية أطفالنا من تأثيره عبر استخدام المياه المخزنة لدينا".
وأشار الحلبي إلى أنه "استخدم مروحة سيارة للتبريد لكنه ليس حلا كافيا"، مشيراً إلى أن الحياة في المخيمات "صعبة للغاية وأنهم يعانون في تأمين حتى احتياجاتهم الأساسية".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية