كشفت وكالة "فرانس برس"، أن الأمم المتحدة عبرت عن قلقها من "الشروط غير المقبولة" التي وضعها نظام الأسد لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية الى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا.
ونقلت الوكالة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) وثيقة أرسلها إلى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، جاء فيها إن الرسالة التي بعثها النظام السوري والتي تسمح فيها باستخدام هذا المعبر الواقع بين تركيا وسوريا "تحتوي على شرطين غير مقبولين".
وعبّر المكتب عن القلق إزاء الحظر المفروض على التحدث إلى كيانات "مصنفة 'إرهابية'" وكذلك حيال "الإشراف" على عملياته من جانب منظمات أخرى.
وفي وقت سابق، الجمعة، أكدت الأمم المتحدة أنها لم تستأنف المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، حسبما أعلن المتحدث باسم الأمين العام، مشيرا إلى أن المنظمة لا تزال تدرس "الشروط" التي وضعتها دمشق لاستخدام هذا المعبر بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "لم تعبر أي مساعدات إنسانية للأمم المتحدة باب الهوى".
وأضاف "نتشاور مع شركاء مختلفين. ونبحث في الشروط الواردة في الرسالة" من السلطات السورية.
وفشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في الاتفاق على تمديد الآلية، جراء استخدام موسكو، أبرز داعمي دمشق، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يُمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر.
كذلك، طلب النظام إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على العملية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "يجب ألا تتواصل مع المنظمات والجماعات الإرهابية في شمال غرب سوريا".
وقال دوجاريك إنه "تجب دراسة هذه الأمور بعناية"، منوها إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أخذت في الحسبان فرضية انتهاء مفاعيل الآلية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية