جيش إسرائيل يستعين بمجندين أجانب

تحت عنوان "في بحث يائس عن مجندين، الجيش الإسرائيلي يتجه إلى الأجانب"، أوردت صحيفة ذي إندبندنت تقريرا أشارت فيه إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم عن طريق منظمة جديدة بدفع الأجانب إلى التجند في صفوفه، مستهدفا بوجه خاص اليهود غير الإسرائيليين في الولايات المتحدة.
ونقلت الصحفية عن جاي شولتز، مدير آيش مالاش (هيئة إسرائيلية تأسست لمساعدة الأجانب على التجنيد في جيش الاحتلال)، قوله: إننا نرى أن إسرائيل تقاتل من أجل الحياة.
ويقول التقرير إنه  يتم إرسال المتطوعين من اليهود الأجانب إلى معسكر للتدريب لمدة 6 أسابيع، وإن هناك دفعة أولية من 20 شابا سيوزعون على مواقع مختارة، حيث يمكن إلحاقهم بوحدات على الجبهة لحراسة حدود إسرائيل المضطربة، أو إرسالهم إلى الضفة الغربية.
ويتابع: في الوقت الحاضر يتم تجنيد ما يزيد قليلا على نصف الإسرائيليين في الجيش لمدة 3 سنوات بعد إنهاء الدراسة. لكن الخدمة في الجيش ليست موضع ترحيبهم جميعا، فالبعض يتمكن من الحصول على إعفاءات لأسباب دينية أو طبية.
وفي الوقت نفسه، يحرص العديد من اليهود الذين يعيشون في الخارج على الالتحاق بالخدمة، في كثير من الأحيان "بدافع التضامن مع هذا البلد الذي يعيش في عزلة متزايدة بسبب سياساته الوحشية في الأراضي الفلسطينية"، حسب قول التقرير.
و ينفي مدير المنظمة شولتز، المزالق المحتملة لازدواجية الولاء بين أمريكا وإسرائيل، مؤكدا: الولايات المتحدة وإسرائيل حليفان صديقان.
فيما يقول أحد المجندين من اليهود الأمريكيين (يدعى كرول): منذ أن كنت طفلا صغيرا وأنا مفتون بالجنود الإسرائيليين. ولم أفكر مرتين في الأمر، فقد كنت أرغب دائما في ذلك.
ويضيف: أنا أمريكي، ولكني في نفس الوقت، يهودي أيضا.
وسبق لصحيفة "هآرتس" أن كشفت عن حالة من الانحلال والفضائح الأخلاقية تنتشر بين صفوف جيش الدولة العبرية.
كما كشف التقرير السنوي لجيش الاحتلال عن فضائح أخلاقية واعتداءات وعمليات اغتصاب تتعرض لها المجندات في الجيش ، إلى جانب سوء التعامل الذي يعتمده كبار القادة مع الجنود.
وأشار التقرير إلى أن الجيش استلم منذ مطلع عام 2010 حوالي 6 آلاف شكوي قدمها الجنود ضد قادتهم.