وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط رسالتين منفصلين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بخصوص أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، والانتهاكات التي يتعرضون لها في لبنان.
وأوضح المسلط إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان يواجهون تحديات عديدة بسبب ممارسات تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية، ويشمل ذلك إغلاق مرافق الرعاية الصحية التي يديرها السوريون، مما أدى إلى حرمان اللاجئين السوريين من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الحيوية، حيث يضطرون إلى التماس العلاج في المستشفيات التي تفرض رسوماً باهظة، وهو ما يجعلهم غير قادرين على تحمل تكاليفها.
وتحفظ على اللجنة الثلاثية المقترحة التي تضم لبنان ونظام الأسد والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمراقبة أوضاع اللاجئين اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.
وأضاف أن مثل هذه المبادرات قد تؤدي إلى تضليل الرأي العام فيما يتعلق بالتزام النظام بحل أزمة اللاجئين، مؤكداً على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزوح ومسؤولية النظام وحلفائه وميليشيات حزب الله عن المعاناة التي تكبدها ملايين السوريين.
وجدد المسلط التذكير بأن وجود ميليشيات حزب الله التي تحتل أراضي اللاجئين السوريين في ريف حمص الجنوبي والغربي ومنطقة القلمون، والانخراط في أعمال إرهابية، يشكل أحد الأسباب الرئيسية التي تمنع عودة اللاجئين إلى سورية وتهدد أمنهم وحياتهم.
وطالب المسلط بتحرك عاجل لمعالجة هذه القضية وضمان انسحاب الميليشيات من الأراضي السورية ومحاسبتها على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.
وأشار المسلط إلى محنة المعتقلين السوريين في لبنان، الذين يواجهون ظروفاً قاسية ومعدلات وفيات متزايدة، وقال: "هؤلاء السجناء، إلى جانب نظرائهم اللبنانيين، يعانون من صعوبات شديدة، بما في ذلك الصحة والدواء والتحديات التغذوية. وتزايدت وتيرة الوفيات والأمراض وحالات الانتحار بينهم بشكل كبير مما يستدعي اهتماماً عاجلاً".
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني حول حملات الاعتقال والترحيل المكثفة التي يقوم بها الموالون لنظام الأسد ولحزب الله في الأجهزة الأمنية بحق اللاجئين السوريين، وتتحمل المسؤولية في ذلك السلطة اللبنانية والأجهزة الأمنية التي تتجاهل مبدأ عدم الإعادة القسرية، وتعريض مئات السوريين لخطر الاضطهاد أو التعذيب.
وطالب المسلط، بوقف عمليات الاعتقال والترحيل على الفور كونها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، إضافة إلى التعاون لضمان التوزيع العادل للمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان.
ودعا الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى ضمان سلامة وأمن اللاجئين السوريين من خلال الوقوف ضد الاعادة القسرية للاجئين السوريين، والحفاظ على نهج مستقل في مراقبة أوضاعهم، والامتناع عن المبادرات التي قد تحرف التزامات النظام تجاه تنفيذ القرارات الدولية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية