أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاب ينهي حياة طليقته بعدة رصاصات في مدينة السويداء

صورة تعبيرية - أرشيف

أنهى شاب من محافظة السويداء حياة طليقته لتكون الضحية الخامسة منذ زفافها المشؤوم قبل ثلاث سنوات، الذي تسبب بحوادث دموية هزت المجتمع السوري حينها.

وأفاد موقع "السويداء 24 بأن الجاني أطلق عدة رصاصات قاتلة على زوجته حنان هـ 19 عاماً المنحدرة من قرية خربة صعد شمال شرق السويداء، ووصلت مقتولة إلى مشفى شهبا ليلة الأربعاء الماضي إثر إصابتها بعيارات نارية متفرقة في جسدها. وفتحت الشرطة التابعة للنظام ضبطاً في الحادثة، حيث اتهم أقاربها طليقها بقتلها.

ونقل الموقع عن مصدر محلي قوله إن حنان انفصلت عن زوجها قبل حوالي خمسة شهور. وفي ليلة الجريمة هاجم الأخير منزل عائلتها، وفتح النار عليها من بندقية آلية، ثم فرّ من المنطقة إلى جهة مجهولة.

وكان زفاف الضحية وقاتلها في عام 2020، قد تسبب بأحداث عنف في مكان إقامتهما السابق في ريف درعا الشرقي، إثر رفض ابن عم الفتاة تزويجها، بحجة أنها "مجيّرة" له. و"التجيير"عرف عشائري يشير إلى تحديد مصير الفتاة وزوجها منذ صغرها.

وعلى إثر اعتراض موكب الزفاف، اندلعت حينها اشتباكات مسلحة، تسببت بسقوط ثلاثة قتلى من بينهم ابن العم، وإصابة آخرين.
وفي مطلع العام الجاري، قُتل أحد أقارب حنان داخل منزله، في جريمة انتقامية مرتبطة بيوم الزفاف.

فوضى أمنية عارمة
وتشهد محافظة السويداء منذ سنوات فوضى أمنية عارمة وعمليات خطف وقتل وسط فشل أجهزة النظام الأمنية بضبط الوضع في المنطقة ومعاقبة المجرمين.

ولا تزال دوافع القاتل غير معروفة، ويبدو أن جريمة القتل لن تكون الأخيرة، في ظل غياب العدالة والمحاسبة، التي غابت أصلاً منذ تزويج الضحية وهي بعمر 16 عاماً، وحدوث جرائم قتل لتحديد مصيرها.

وزادت على نحو مرعب معدلات جرائم القتل في سوريا، على وقع أكثر من 10 سنوات من دمار وخراب عاشته البلاد وفي ظل الفلتان الأمني وانتشار السلاح في مناطق سيطرة النظام .

وتتصدّر سوريا قائمة الدول العربية، بحسب مؤشر الجرائم الأخير الخاص بموقع "نومبيو"، المختصّ في الأبحاث وتصنيف الدول، في حين حلّت تاسعة على المستوى العالمي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(70)    هل أعجبتك المقالة (71)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي