رفعت إيران دعوى ضد كندا أمام محكمة العدل الدولية متهمة إياها بانتهاك حصانة الدولة من خلال السماح لأقرباء ضحايا الإرهاب بطلب تعويضات من الجمهورية الإسلامية.
في قضيتها التي أعلنتها محكمة العدل الدولية الأربعاء، تقول طهران إن كندا "ملزمة باحترام الحصانة القضائية التي تتمتع بها إيران بموجب القانون الدولي"، ويجب ألا تسمح بالمطالبات المدنية ضد إيران "بسبب دعمها المزعوم للإرهاب أو الأعمال الإرهابية".
كما ينبغي على كندا ألا تسمح لمحاكمها بالاعتراف بالأحكام الأجنبية في قضايا الإرهاب المرتبطة بإيران وليس لها الحق في مصادرة الممتلكات الإيرانية من أجل تنفيذ مثل هذه الأحكام، كما جاء في ملف القضية.
من بين القضايا الكندية المذكورة في ملف قضية إيران، حكم أصدرته محكمة أونتاريو العليا بأن إسقاط الجيش الإيراني في 8 يناير/ كانون ثان 2020، لطائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية ”بي إس 752″ بصاروخين أرض - جو يشكل "عملا إرهابيا". قتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصا.
كان أكثر من 100 من الضحايا الإيرانيين يحملون الجنسية الكندية أو الإقامة، ما دفع بعض عائلات الضحايا إلى مقاضاة إيران في محكمة مدنية كندية.
سمح تصنيف إسقاط الطائرة كعمل إرهابي لمجموعة من العائلات بتجاوز الحصانة القانونية لإيران وطلب تعويضات عن خسائرهم. تتمتع الدول الأجنبية عادة بالحصانة من الدعاوى المرفوعة في المحاكم الكندية.
وقضت المحكمة بإجمالي 107 ملايين دولار كندي - 7 ملايين دولار كندي كتعويض عن الأضرار بالإضافة إلى 100 مليون دولار كندي كتعويضات عقابية - بالإضافة إلى الفوائد للعائلات التي رفعت الدعوى في أونتاريو.
قبل ساعات فقط من إسقاط الطائرة، أطلقت إيران صواريخ باليستية على قواعد أمريكية في العراق ردا على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في بغداد.
بعد أيام من الإنكار، اعتذر الحرس الثوري الإيراني علنا عن إسقاط الطائرة وألقى باللوم على مشغل دفاع جوي قالت السلطات إنه أخطأ باستهداف الطائرة من طراز بوينغ 737-800 طنا أنها صاروخ كروز أمريكي.
إيران ترفع دعوى ضد كندا أمام محكمة العدل الدولية
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية