أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوق الأضاحي في مخيمات "عرسال".. كساد وركود وقلة إقبال

سعر الخاروف قارب 500 دولار - زمان الوصل

شهدت أسواق الأضاحي في مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال الحدودية شرقي لبنان حالة كساد وركود غير مسبوقة مع إقتراب عيد الأضحى المبارك بسبب إرتفاع أسعار اللحوم بنوعيها الأغنام والأبقار من جهة، وشح المدخرات المالية لدى اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال بسبب الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تسيطر على البلاد منذ آواخر عام 2019 من جهة ثانية.

وكشفت كاميرا "زمان الوصل" التي جالت داخل أسواق الأضاحي في البلدة عن إرتفاع في أسعار اللحوم قياسا لأسعارها العام الماضي.

وقال مراسل "زمان الوصل" من مخيمات عرسال أن سعر كيلو اللحم بنوعيه الغنم والبقر قد إرتفع أكثر من دولار عن سعره المعتاد مع إقتراب عيد الأضحى المبارك.

وأضاف المراسل تتراوح الأسعار لهذا العام بين 5 و6 دولارات للكيلو الواحد، أي انّ الخروف الذي يزن حوالي 50 كلغ قد يتراوح سعره بين 270 و300 دولار اميركي. وهو رقم مرتفع جدا مقارنة باسعار الاضاحي قبل 5 سنوات، حيث كان سعر الخروف لا يتجاوز الـ 500 الى 600 الف ليرة لبنانية.

ونوه المراسل إلى أن سعر الأضحية "الخاروف الكبش" قد يناهز 500 دولار وهذا رقم خيالي قياسا للمساعدة المالية المقدمة اللاجئ السوري من قبل برنامج الأغذية العالمي.

في سياق متصل رد اللاجئ السوري "أبو محمد" وهو قصاب يدير محلاً لبيع اللحوم في عرسال، إرتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام إلى تقلبات سعر صرف الدولار الأميركي الذي تشترى به المواشي المستوردة من الخارج والذي ناهز حدود 100 ألف ليرة لبنانية في السوق السوداء، مضيفا إن شراء الأضحية وتقديم العلف لها لمدة أسبوع قبل أن يتم بيعها للمستهلك يشكل عبئا ماديا إضافيا علينا كبائعين الأمر يساهم في رفع سعر اللحمة، وخصوصا إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الإرتفاع غير المسبوق في أسعار الأعلاف وأجور النقل الذي تشهده لبنان.

وقال الناشط السوري "محمد صيبعة"، "هناك حالة كساد وجمود واضحة في سوق الأضاحي لهذا العام بسبب الحالة الإقتصادية المتردية عند اللاجئين بشكل عام، والتي زاد من ترديها تأخر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن تقديم المساعدات المالية الشهرية المخصصة للاجئين للشهر الثاني على التوالي".

وإستبعد لاجئون سوريون في مخيمات عرسال فكرة المغامرة بإقدامهم على شراء أضاحي لهذا العام.

وقال اللاجئ السوري "أبو أسامة" من "مخيم الملعب" في عرسال، "إن شراء الأضحية بات أمرا مستحيلا في ظل هذا الإرتفاع الجنوني بالأسعار، وإن مانتقاضاه من مساعدة مالية من المفوضية بالكاد يساعدنا على تأمين الأكل وأبسط مستلزمات المعيشة. أنا لم أشتر لحم الغنم والبقر منذ شهور، وأستعيض عنه بشراء لحم الدجاج الذي إرتفع سعره أيضا بشكل جنوني".

ويعلق اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال آمالهم في الحصول على لحمة العيد على الجمعيات والمنظمات الإغاثية والخيرية الناشطة داخل مخيمات البلدة والتي تقوم كل عام بتوزيع حصص من اللحمة على قاطني المخيمات خلال أيام العيد.

زمان الوصل
(70)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي