أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

للمرة الأولى منذ 5 أعوام.. طيران الأسد يقصف قرى بدرعا

قصف على درعا - أرشيف

ذكر تجمع أحرار حوران أن طائرة حربية لنظام الأسد من نوع "سوخوي 24"، أقلعت من مطار التيفور T4 العسكري في ريف حمص، قصفت موقعين في ريف درعا الغربي، اليوم الثلاثاء 27 من حزيران.

ونقل التجمع عن مصادر محلية من المنطقة تأكيدها عدم صدق الأنباء التي تحدثت عن اشتباكات دارت في المنطقة قبيل قصف الطيران، مشددة على أن الغارة الأولى استهدفت منطقة زراعية معروفة باسم "أرض السعادة" على الطريق الواصل بين مدينة طفس ومركز المحافظة درعا، نتج عنها إصابة طفل بجروح طفيفة، يقطن مع عائلته في خيمة تبعد نحو 1 كم عن المكان المستهدف.

وقالت إن المنطقة المستهدفة كانت أحد مناطق انتشار مجموعة تعمل في تجارة المخدرات تتبع لرافع الرويس أحد أبرز مهربي المخدرات في المنطقة والذي غادر المحافظة إلى لبنان قبل نحو شهر ونصف. وغادرت مجموعة الرويس المنطقة المُستهدفة قبل أكثر من شهر بعد الغارة الأردنية التي استهدفت مرعي الرمثان.

وبحسب التجمع استهدفت الغارة الثانية منطقة زراعية أيضاً بين بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، وبلدة عتمان التي تعتبر مدخل مدينة درعا من الجهة الشمالية.

ولم ينتج عن الغارة أي إصابات ولم تستهدف بحسب المصادر مقرات عسكرية سابقة أو أهدافاً واضحة، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً على تحليلات مختلفة، لعل أكثرها منطقية أن العملية رسالة من النظام السوري إلى أشقائه العرب معلناً فيها التزامه بالمبادرة العربية "خطوة مقابل خطوة"، بحسب التجمع.

مصادر خاصة قالت لتجمع أحرار حوران إن مقتل 7 من أفراد الشرطة بعمليات استهداف متفرّفة في محافظة درعا خلال شهر حزيران الحالي، جاءت بتعليمات من ضباط النظام وتحديداً من رئيس فرع الأمن العسكري في درعا، لؤي العلي، لتعزيز مثل هذه العمليات، وإقناع العرب بتعرض قواته لعمليات استهداف من جهات إرهابية، وربط ملف المخدرات بمن يصفهم مجموعات إرهابية مسلحة، ومحاولة تبرئة ضباط النظام وميليشيات حزب الله من عمليات التصنيع والتهريب في المنطقة الجنوبية.

وتأتي الغارات الجوية كذلك في محاولة من النظام لإقناع حاضنته بملاحقة الخلايا التي تستهدف العسكريين في المنطقة منذ توقيع اتفاق المصالحة وجدية النظام في التعامل معهم، كما أن العملية إشارة لسكان المنطقة باحتمالية التصعيد في حال عدم تنفيذ ما يطلب منهم ووضع حد لعمليات الاستهداف المتكررة.

قادة معارضون في المنطقة قلّلوا من أهمية الغارات معتبرين ما جرى محاولة جديدة لتسوية علاقات النظام السوري بالعرب.

زمان الوصل - رصد
(55)    هل أعجبتك المقالة (61)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي