شاب سوري يردد الدعاء قبيل وفاته بلحظات في ريف حلب الشمالي

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لشاب سوري وهو يدعو الله أن يرزقه حسن الخاتمة قبيل وفاته بلحظات في ريف حلب الشمالي.

وبدا الشاب "محمد وليد فهد ديبو" وهو من ريف حلب الشمالي وقد وضعت على وجهه منفسة اصطناعية، ويسمع صوته وهو يردد " اللهم إن كنت من أهلك اللهم توفني مسلماً وألحقني بالصالحين ، وردد الشاب المشرف على الموت لفظ التوحيد ثم اضاف :" اللهم ارحمني يوم لا قوة لي إلا بك".

وأضاف: " للهم يارب إن كنت من أهل الجنة" ويسمع صوت أحد من أقارب الشاب وهو يقول "سلامتك يا حمودة".

ويكمل الشاب مردداً شهادة التوحيد "أشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله ويسمع في الخليفة أصوات بكاء ونحيب".

وتابع الشاب اللهم توفني مسلماً والحقني بالصالحين فيما يسمع صوت والده يقول له " لا تخاف يابا "وأردف الشاب اللهم اجعلني من ورثة جنة النعيم ويسمع صوت والده بنبرة باكية وهو يتمنى له السلامة ويحثه على عدم الخوف ويضيف " معداية يا ابني معداية- أي أن الأمور ستمر بخير إن شاء الله.

ونعت ثانوية تل رفعت الشرعية الطالب الذي كان يدرس الصف الحادي عشر فيها واصفة إياه بـ "الطالب الخلوق الحافظ لكتاب الله".

وأضافت : "نسأل الله أن يغفر له ويتقبله في الفردوس الأعلى".

وأفاد نشطاء أن محمد شاب مهجر من مدينة تل رفعت بريف حلب، درس في ثانوية تل رفعت الشرعية وكان حافظاً للقرآن الكريم، وتوفي عن عمر 18 عام نتيجة جلطة ونزيف بالدماغ، وبحسب معلومات متوفرة على صفحته فهو يعمل لدى بن الوليد لبيع ماكينات إكسبريس والمفارقة أنه كتب في النبذة المختصرة على صفحته عبارة توحي وكأنه كان يتنبأ بدنو أجله: "إن غبنا وغابت الأخبار يوما فالدعاء وصية بيننا... سامحونا إن أخطأنا في حق أحد".

وبحسب الموسوعات الطبية يعد نزيف المخ أو جلطة المخ النزيفية من أكثر الحالات الخطيرة المهددة لحياة الإنسان ويحدث بسبب انفجار أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى خارج الوعاء الدموي حيث توجد أنسجة الدماغ والأغشية الدماغية. في حال حدوث نزيف الدماغ تنقطع التروية الدموية إلى أنسجة الدماغ.

والسبب الأكثر شيوعاً لحدوث نزيف الدماغ هو السقوط أو الإصابة بضربة قوية في الرأس خاصة في فئتي الأطفال والشباب. حيث تؤدي ضربات الرأس القوية إلى كسر الجمجمة بالإضافة إلى اصطدام المخ بعظام الجمجمة ويترتب على حدوث قطع في الأوعية الدموية الواصلة بينهما.