أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قادة العالم ونشطاء يسعون في باريس لبحث الاستجابة المالية للطوارئ المناخية والفقر

يخشى النشطاء أن المحادثات لن تلبي التوقعات

يجتمع قادة دول ورؤساء منظمات دولية ونشطاء في باريس لحضور قمة، تستمر يومين، وتهدف للبحث عن تعامل أفضل لمعالجة قضايا الفقر وتغير المناخ من خلال إعادة تشكيل "النظام المالي العالمي".

تشير دول نامية إلى نظام عفا عليه الزمن، حيث تترك الولايات المتحدة وأوروبا والصين والاقتصادات الكبيرة الأخرى - التي تسببت في معظم الأضرار المناخية - الدول الأفقر تتعامل مع العواقب.

تأتي محادثات باريس أيضا بالتزامن مع تسبب جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا وأزمة الديون العالمية في انخفاض متوسط الأعمار المتوقعة، وزيادة معدلات الفقر في معظم البلدان حول العالم، حسبما أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ينظم القمة، إن مكافحة الفقر والجهود المبذولة للحد من الاحتباس الحراري وحماية التنوع البيولوجي "متشابكة بشدة لدرجة تجعلنا نحتاج إلى الاتفاق على أفضل السبل لمواجهة هذه التحديات في الدول والفقيرة والنامية".

تأتي قمة باريس في أعقاب خطة أيدتها ميا موتلي، رئيسة وزراء جزيرة باربادوس، لتسهيل وصول التمويل للبلدان المعرضة للتأثر بالمناخ.

وقالت موتلي وغيرها من المؤيدين إن البلدان النامية مجبرة على دفع معدلات فائدة عالية لدرجة تجعلها تعاني لتمويل مشاريع التكيف مع التغير المناخي، مثل الجدران البحرية أو مبادرات الطاقة الخضراء، كمزارع الطاقة الشمسية الكبيرة، أو تسديد مدفوعات على القروض المستحقة عندما تضربها الكوارث المناخية.

ويخشى النشطاء أن المحادثات لن تلبي التوقعات.

وقال هارجيت سينغ، رئيس قسم الاستراتيجية السياسية العالمية في شبكة (كلايمت أكشن نتوورك)، إن "النظام المالي الحالي لا يحتاج فقط إلى ضمادة، بل إلى تدخل جراحي مكثف".

وأضاف "هناك بعض الأفكار الجيدة مطروحة على الطاولة، ولكن يجب أن أقول إنها ليست كافية حقا".

أكد منظمون فرنسيون أن قمة باريس ليس لها تفويض لاتخاذ قرارات رسمية، لكنها تهدف لإعطاء دفعة سياسية قوية للقضايا الرئيسية التي ستناقش في مؤتمرات المناخ المقبلة، بالإضافة لاجتماعات دولية أخرى.

"نطالب بإلغاء الديون، وتمويل العمل المناخي، لا سيما تدابير التكيف ومعالجة الخسائر والأضرار "، حسبما قال سينغ، مشيرا إلى قضية الملوثين الذين يدفعون ثمن آثارهم المناخية.

كما حث نشطاء مناخ ودول نامية الدول الغنية على الوفاء بالتزاماتها الحالية.

تشير تكهنات خبراء، يوم الخميس، أنه من المتوقع الوفاء بالتعهد الخاص بتقديم 100 مليار دولار من المساعدات للدول الفقيرة سنويا لمواجهة التغير المناخي للمرة الأولى هذا العام.

أعلن عن هذا الوعد لأول مرة في عام 2009، وأعيد تأكيده في قمة باريس المناخية عام 2015، ولم يتم الوفاء بهذا الوعد مطلقا.

أ.ب
(55)    هل أعجبتك المقالة (56)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي