أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة الشيخ والعلامة السوري "ممدوح جنيد"

عن عمر ناهز 83 عاماً

غيّب الموت ظهر أمس (الثلاثاء) في المملكة العربية السعوديةالشيخ العلامة "محمد ممدوح جنيد" عن عمر ناهز 83 عاماً، إثر وعكة صحية ألمت به أدت إلى دخوله المستشفى.

ونعى "المجلس الشرعي لمحافظة حمص" العلامة في بيان له الفقيد الذي كان أحد مؤسسي رابطة العلماء السوريين وعضو رابطة علماء الشام وعضو المجلس الشرعي لمحافظة حمص.

وأضاف البيان أن الراحل كان له دوره الكبير في الدعوة إلى الله تعالى على الساحة السورية عامة وعلى أهل بلده حمص خاصة، وكان له رحمه الله الموقف المشرف في الصدع بكلمة الحق منذ انطلاقة الثورة السورية.

وأضاف البيان أن الشيخ الجنيد الذي ينتمي لعائلة دينية معروفة في حمص امتحن وأسرته منذ السبعينات فصبر وثبت على الحق.

ولد الشيخ جنيد في حمص عام 1941 لأسرة عرفت بالزهد والعلم والتفقه وتربى في كنف والده العالم الشيخ محمد جنيد، واخذ الشيخ عن كبار علماء حمص ومن أهمهم الشيخ الرباني الفقيه احمد كعكة الحمصي وعمه الشيخ المربي الفقيه محمود جنيد، والشيخ وصفي المسدي والشيخ طاهر الرئيس وغيرهم.

وكان الشيخ الراحل مرجعا علميا واجتماعيا للسوريين في المدينة المنورة.

من حمص إلى المدينة المنورة
حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة دمشق عام 1967م، وبعد تخرجه عمل إماما وخطيبا ومدرسا في مساجد حمص، كما عُين مدرساً للتربية الإسلامية من قبل وزارة التربية، ودَرَّس في ثانويات حمص، ودار المعلمين فيها.

وأسندت إليه أمانة سر جمعية العلماء مِنْ تاريخ 1973 ثم كان نائباً لرئيس جمعية العلماء من عام 2009. وكذلك أمانة السر في المعهد الشرعي في حمص لعدة سنوات.

هاجر إلى المدينة المنورة في محنة عام 1980م بعد حملة الإعتقالات التي شنها نظام الأسد على العلماء وطلاب العلم وبقي فيها إلى أن وافته المنية.

العالم الواعظ
وكتب عنه الشيخ محمد علي مشعل، الذي لازمه في المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة وقال في مذكراته :"الشيخ محمد ممدوح جنيد العالم الواعظ بفعله وقوله، الذي يحبه كل من يعرفه، تحمل أثقال العوائل المتضررة، وهو من الفطنة والذكاء وسداد الرأي على مستوى عال، يزور الأصدقاء والضعفاء، ويكرم الفقراء، وهو مركز من مراكز الخير، واعظ حكيم، وفقيه كريم، ومحسن رحيم، وله أولاد صالحون.

وعلق الشيخ الدكتور محمد بشير حداد :"عرفناه رحمه الله عبر عقود من السنين متسما بتواضع النبلاء و أناة الحكماء،والسعي في خدمة الناس وقضاء حوائجهم وحل مشكلاتهم،مع التعبد والخشية لله رب العالمين في كل أمره".

وأضاف أن الراحل جنيد كان يتسم بالرفق والأناة والهيبة والوقار والحب الخالص والتقدير والتواصل والتودد مع جميع أهل العلم والفضل.
وقال المحامي والناشط الحقوقي الجزائري "أنور مالك" :"نعزي العالم الإسلامي في وفاة علم من علمائه البارزين وهو فضيلة الشيخ العالم الفقيه ابن حمص العدية ممدوح جنيد رحمه الله الذي تشرفت بلقائه في المدينة المنورة".

ورثا الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي الراحل قائلاً :"أن تختارَ جوارَ الحبيبِ سَكناً فهو توفيقٌ من الله لَك، و أن يَختار اللهُ لك أجلاً مكتوباً في أيامٍ فاضلات وفي أرضٍ مباركة فهذا فضل الله عليك".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(211)    هل أعجبتك المقالة (75)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي