أوكرانيا.. قتلى وجرحى جراء قصف روسي على مبان سكنية في كريفي ريه

قال حاكم إقليم أوكراني إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 25 بعد سقوط صواريخ على بنايات مدنية خلال هجوم روسي ليلي على مدينة كريفي ريه وسط البلاد.

وأضاف سيرهي ليساك، حاكم إقليم دنيبروبتروفسك، أن القصف أصابت بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، ما أدى لاشتعال نيران في المنطقة.

وكتب أولكسندر فيلكول، عمدة كريفي ريه، على (تليغرام) أن هناك سبعة أشخاص على الأقل محاصرون تحت الأنقاض، وأن جهود الإنقاذ مازالت مستمرة.

ورفع عدد ضحايا الهجوم في وقت لاحق إلى ستة أشخاص على الأقل.

الدمار الذي أصاب دنيبروبتروفسك، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يشكل أحدث إراقة دماء في الحرب الروسية التي دخلت الآن شهرها السادس عشر بالتزامن مع شن القوات الأوكرانية لهجوم مضاد باستخدام أسلحة وفرها الغرب لمحاولة طرد الروس من البلاد.

أظهرت لقطات من موقع القصف، نشرها زيلينسكي على قناته بموقع (تليغرام) رجال إطفاء يحاولون إخماد حريق، بينما تظهر النيران من عدة نوافذ محطمة في مبنى.

وتناثرت مركبات متفحمة ومتضررة في مكان محاور.

وكتب الرئيس الأوكراني "المزيد من الصواريخ الإرهابية. القتلة الروس يواصلون حربهم على المباني السكنية والمدن والناس".

القصف الجوي هو الأحدث ضمن موجة ضربات تشنها القوات الروسية على مناطق أوكرانية متفرقة ليلا.

طال القصف خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا والتي تعرضت لهجوم بطائرات (شاهد) الإيرانية المسيرة، والمنطقة المحيطة بها، وفقا لما أعلنه أوليه سينيهوبوف، حاكم إقليم خاركيف يوم الثلاثاء على تليغرام.

وأفاد بأن قصفا أدى لإصابة مدنيين اثنين – شاب عمره 33 عاما وامرأة 44 عاما - في بلدة شيفتشينكوف جنوب شرقي خاركيف.

وقال إيهور تيريكوف، عمدة خاركيف، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء إن غارات الطائرات المسيرة ألحقت أضرار بشركة مرافق ومستودع شمال شرقي المدينة.

ولم يشر تيريكوف وسينيهوبوف إلى سقوط أي ضحايا داخل خاركيف.

وذكرت الإدارة الإقليمية العسكرية لكييف أن العاصمة تعرضت للقصف أيضا يوم الثلاثاء، لكن الدفاعات الجوية دمرت الصواريخ الروسية، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

ويوم الاثنين ذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار إن القوات الأوكرانية استعادت ما مجموعه سبع قرى تمتد على مساحة 90 كيلومترا خلال الأسبوع الماضي – ما يشكل نجاحات صغيرة في المراحل الأولى من الهجوم المضاد.

ولم يؤكد المسؤولون الروس تلك المكاسب الأوكرانية، التي يصعب التحقق منها ويمكن للقوات الروسية استعادتها.

لم تكن المكاسب الأخيرة سوى أجزاء صغيرة من الأراضي، في تأكيد على صعوبة المعركة المقبلة للقوات الأوكرانية، التي سيتعين عليها القتال شبرا شبرا لاستعادة ما يقرب من خمس بلادهم الواقع تحت الاحتلال الروسي.