ترامب يستعد للمثول أمام المحكمة كأول رئيس أمريكي يواجه اتهامات فيدرالية

وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى فلوريدا يوم الاثنين، قبيل مثوله التاريخي أمام محكمة فيدرالية لمواجهة عشرات التهم الجنائية التي تتضمن الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني، وإحباط جهود وزارة العدل لاستعادتها.

هذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها ترامب أمام محكمة في ميامي بعد ظهر الثلاثاء، منذ أبريل/ نيسان الماضي لمواجهة تهم جنائية.

لكن على عكس قضية نيويورك، والتي سخر منها بعض المحللين القانونيين باعتبارها تافهة، تتعلق أول محاكمة أمام وزارة العدل لرئيس سابق بسلوك يقول ممثلو الادعاء إنه عرض الأمن القومي للخطر وينطوي على اتهامات قد تؤدي لعقوبة سجن كبيرة.

وقبيل موعد محاكمته، كثف ترامب وحلفاؤه جهودهم لتقويض الدعوى الجنائية المرفوعة ضده، وحشدوا من أجل تنظيم احتجاجات.

صعد ترامب من حدة خطابه المناهض لجاك سميث، المستشار الخاص لوزارة العدل، والذي رفع القضية، ووصفه بـ"المختل عقليا"، كما شدد - دون تقديم أي دليل –على مزاعمه بأنه كان هدفا لاضطهاد سياسي.

وبينما يتهم أنصاره وزارة العدل باستخدام السلاح ضده، تعهد ترامب يوم الاثنين بتعيين مدع عام خاص للتحقيق مع الرئيس جو بايدن وعائلته في حال انتخابه لولاية ثانية.

هبطت طائرة ترامب بميامي في حوالي الساعة الثالثة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي، ثم استقل سيارة دفع رباعي.

ومن المتوقع أن يجتمع ترامب مع مستشاريه قبل مثوله أمام المحكمة، حيث يتطلع للاستعانة بمحامين إضافيين.

وشجع أنصاره على الانضمام لاحتجاج مزمع أمام محكمة ميامي يوم الثلاثاء، حيث سيواجه الاتهامات.

وقال ترامب يوم الأحد خلال مقابلة مع مستشاره وصديقه، روجر ستون، في راديو (دابليو إيه بي سي) "نحن بحاجة للقوة في بلدنا الآن. عليهم الخروج والاحتجاج سلميا. يتعين عليهم الخروج".