قال موقع إعلامي موالٍ للنظام، إن البيض يوشك على مغادرة موائد فطور السوريين، بعد أن وصل سعر البيضة الواحدة إلى 1100 ليرة، وفق رصدٍ أجراه في مدينة اللاذقية.
ونقل "أثر برس" عن ربة منزل وأم لثلاثة أولاد، قولها، إن "جميع المواد المغذية ودّعت موائدنا بفعل الغلاء وأصبح (الفطور من قريبه من باب تمشاية الحال)، فبعد اللبنة والجبنة، أصبح البيض يحتاج إلى ميزانية خاصة".
ووفق السيدة التي تحدث معها الموقع، فإن "سعر البيضة الواحدة 1100 ليرة، ونحن خمسة أشخاص إذا أردنا أن نفطر فقط بيض، ولكل شخص بيضة واحدة، فإننا بحاجة إلى 5500 ليرة"، مستدركة: "في معظم الأحيان أشتري البيض من أجل أولادي فقط، لأنه لا يمكن الاستغناء عن البيض واللبنة والجبنة، جميعهم، باعتبار أعمارهم صغيرة وبحاجة للغذاء والكالسيوم".
وهو ما أكده موظف ورب لعائلة مؤلفة من سبعة أشخاص، حينما سأله الموقع عن شرائه للبيض، إذ أجاب: "منذ أن وصل سعر البيضة إلى 600 ليرة لم أعد أشتريه، لأنه بات بحاجة إلى أكثر من راتب شهري".
وتابع: "هناك بدائل كثيرة من مونة المنزل، كالمكدوس والزيتون، بالإضافة للزعتر"، وقال إن أولاده تخطوا مرحلة النمو وأصبحوا بغنى عن الكالسيوم الذي يعطيه البيض والحليب.
أما عن سبب ارتفاع سعر البيض، قال صاحب أحد المحال التجارية لموقع "أبر برس"، إن سعر البيضة يتراوح بين 1100- 1200 ليرة، والباعة ليس لهم علاقة برفع الأسعار الذي يتحكم فيه المربون والتجار، مبيناً أن الإقبال خفيف على شراء البيض بسبب ارتفاع سعره، فأغلب الزبائن يسألون عن السعر ثم يعرضون عن الشراء بعد أن يعربوا عن امتعاضهم لارتفاع الأسعار، وعدم قدرتهم على مجاراتها.
وسأل الموقع أحد مربي الفروج عن سبب ارتفاع الأسعار، فقال إنه من الطبيعي أن يرتفع سعر صحن البيـض في ظل عدم حصول المربين على الدعم اللازم، خاصة العلف والمازوت، وتكبدهم خسائر متلاحقة نتيجة شراء المربين للعلف والمازوت بأسعار السوق السوداء. ناهيك عن ارتفاع سعر الأدوية واليد العاملة.
بينما رأى مربي آخر أن ارتفاع الأسعار مرده انخفاض الإنتاج، بسبب خروج الكثير من المربين من عملية تربية الدواجن، نتيجة تراكم الخسارات التي لم يعودوا قادرين على تحملها.
اقتصاد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية