سيدة سورية وابنتها تتخرجان معاً من جامعة أمريكية

حصلت السيدة السورية "ستاني حاجبي" وابنتها "رشا أحمد" على درجة البكالوريوس من جامعة "ويليام باترسون" بولاية "نيوجيرسي" بعد 9 سنوات من وصولهما إلى الولايات المتحدة كلاجئتين.

ووصلت ستاني وابنتها رشا إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد مغادرتهما سوريا عام 2011، بعد إنطلاق الثورة السورية، واستقرتا في ولاية نيوجيرسي.

وهناك -وفق ناشطين- حصلت رشا على شهادة جامعية في "كلية باسيك" في البداية، ثم التحقت بجامعة ويليام باترسون. وفي ذات الوقت، التحقت والدتها بمقاعد الدراسة. وكانت الأم وابنتها تعملان لتحصيل لقمة العيش بالتوازي مع الدراسة الجامعية.

ومع عملهما دأبتا على الدراسة والاجتهاد العلمي إلى أن نالتا معاً شهادة البكالوريوس وتم تكريمهما في حفل التخرج رقم 200 لجامعة وليام باترسون في مركز برودنشيال في نيوارك ، نيو جيرسي يوم الأربعاء الماضي.

ولم يتمكن والد رشا من الحصول على اللجوء، لكنه استفاد مؤخراً من إجراءات لم الشمل وسيجتمع أخيرا بزوجته وابنته.

وقالت رشا في لقاء مع موقع fox56news "يبدو أن أحلامنا قد تحققت".

وأضافت: "رسالتي العامة هي العمل الجاد والتفاني وعدم إضاعة الوقت، وهذا أمر مهم للغاية لأن التعليم والنجاح والعمل الجاد ووضع هدف في ذهنك هو ما سيفيدك".

ووفق تقرير لموقع northjersey كانت الأسرة تعيش في العاصمة السورية دمشق حيث يعمل زوج حاجبي في دائرة الجمارك، وبقيت زوجته في المنزل لرعاية أطفالهما الأربعة. عندما اندلعت الحرب في عام 2011، كانوا يسمعون القصف من بعيد ويخشون على سلامتهم.

وفي عام 2014 ، ذهبت العائلة إلى لبنان وحصلت على تأشيرات سياحية للسفر إلى الولايات المتحدة، حيث كان حاجبي لديها عائلة في شمال جيرسي. وبقي زوجها "بسام أحمد" في سوريا لرعاية والده المريض.

ولم يمض وقت طويل حتى حصلت رشا على شهادة من كلية باسيك كاونتي كوميونيتي ، والتحقت فيما بعد بجامعة ويليام باترسون. كما التحقت والدتها معها في نفس الوقت. وفي العطل الدراسية عملت الأم وابنتها كنادلتين في مطعم، وعانيتا لسنوات إلى أن تخرجتا بشهادة جامعية من واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية.

وتأسست جامعة وليام باترسون عام 1855 وتقع في واين، بولاية نيو جيرسى. الجامعة هى إحدى الجامعات الحكومية وبها ما يقرب من 10970 طالب. وتقدم الجامعة درجات البكالوريوس والماجستير فى مجالات الفن، المحاسبة، العلوم، الإدارة، علوم الحاسب الآلي والمعلومات، إتصالات التخاطب، التعليم الابتدائي، التدريس، علم النفس السريرى، ووسائل الإعلام.

وبعد تخرجها من الجامعة تخطط رشا لاستكمال الدراسة والحصول على درجة الماجستير في حين أن والدتها لديها بالفعل وظيفة محاسبة.