أفادت وسائل إعلام عراقية أنه تم إنقاذ 6 نساء إيزيديات كن مختطفات على مدى ثماني سنوات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وإعادتهن إلى إقليم كردستان أول أمس السبت.
وأعلنت سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة والحائزة على جائزة نوبل للسلام والناجية من اختطاف التنظيم، ناديا مراد، عن تحرير 6 نساء إيزيديات.
وكشف مسؤول مكتب "إنقاذ المختطفين الإزيديين" التابع لرئاسة إقليم كوردستان خير بوزاني لموقع "روداو" أن المختطفات الست اللاتي جرى إنقاذهنّ، وصلن إلى أربيل واستقبلن من قبل المكتب، وسيبقين في أربيل ليومين لحين انتهاء الاجراءات الإدارية والصحية، طبقاً لحديثه.
وبشأن أعمارهن، ذكر بوزاني أن أصغرهن تبلغ 13 عاماً، والباقيات تترواح أعمارهن بين الـ 23 - 25 عاماً، ولا توجد بينهن من تبلغ الثلاثين.
وحول أماكن تواجد الإزيديات المختطفات، أوضح أنهم متيقنون من تواجدهن في المناطق والقرى والبلدات التي سيطر عليها تنظيم "الدولة"، سواء في سوريا والعراق، ولا زلن هناك.
وزعم أنه بعد تحرير الجيش العراقي لمناطق سيطرة التنظيم، لم يبحث بدقة عن النساء الإيزيديات المفقودات من تلك المناطق، مضيفًا أن المكتب لا يملك الصلاحية للقيام بمهام الإنقاذ في العراق الفيدرالي.
وبيّن أن إجمالي المختطفات والمختطفين الإزيديين المحررين بلغ حتى الآن 3 آلاف و568 إزيدياً، من مجموع 6 آلاف و417 مختطف إزيدي، لافتاً إلى أن 80% من عمليات الإنقاذ، تم عبر مكتب "إنقاذ المختطفين الإزيديين" التابع لرئاسة إقليم كوردستان.
وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصدر إيزيدي أن "معظم عمليات الإنقاذ للمختطفات الإيزيديات تتم عبر وسطاء متواجدين في الأراضي السورية، يكلفون بالبحث عما تبقى من المختطفين والمختطفات وتحريرهم، مقابل مبالغ مالية كبيرة، تأتي عن طريق حكومة إقليم كردستان أو بعض المنظمات الخيرية".
بدورها، أشادت دائرة شؤون المختطفين الإيزيديين في إقليم كردستان، يوم أمس الأحد، بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في تحرير المختطفات.
وكان مكتب تحرير المختطفين الإيزيديين، قال في شهر مارس (آذار) الماضي، إن "مسلحي داعش قاموا باختطاف 6 آلاف و417 إيزيدياً، منهم 3 آلاف و548 شخصاً من الإناث، وألفان و869 من الذكور. تم تحرير 3 آلاف و562 شخصاً من المختطفين وبقي ألفان و693 شخصاً في قبضة التنظيم".
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، اجتاح تنظيم الدولة المصنف على قائمة الإرهاب قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية