أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهادات مروعة عما يتعرض له المهاجرون على الحدود التركية اليونانية

مهاجر على الحدود التركية اليونانية - الأناضول

باتت قصص عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين خاضوا غمار البحر المتوسط من شواطىء تركيا إلى اليونان، أو عبر الحدود البرية بين البلدين مشهداً شبه يومي ومألوفاً إلى حد كبير بالنسبة إلى المتابعين. إلا أن بعض هذه القصص مؤلمة وصادمة بشكل لا يمكن وصفه.

وفي هذا السياق روى اللاجىء السوري "هيثم مصري" في مقابلة مع الناشط ومؤسس مجموعة الإنقاذ الموحد" إيهاب الراوي" ما تعرض له مع مجموعة كبيرة من اللاجئين من تعذيب وإذلال وامتهان للإنسانية على يد مرتزقة ينشطون في تصيد اللاجئين على الحدود بين تركيا واليونان وإذلالهم وتعذيبهم بطرق ووسائل غير إنسانية وعلى مرأى سلطات البلدين في أحيان كثيرة.

وفي التفاصيل قال مصري أنه خرج في شباط الماضي بسيارة من اسطنبول إلى أدرنة، وتعرضوا لإساءات وشتائم وضرب من قبل المهربين، ثم أمسك بهم عناصر من الجندرما التركية وكانوا يريدون أخذهم إلى مخيم للاجئين، ولكن تم أخذهم إلى مكان لا تعيش فيه البهائم-حسب وصفه- وبقوا أربعة أيام هناك تعرضوا للتعذيب والسباب ودون أكل أو شرب، وتم إركابهم في سيارة سوداء اللون عبارة عن صندوق وإيصالهم إلى أشخاص عرفوا فيما بعد أنهم مرتزقة ويضيف المصدر أن هؤلاء المرتزقة الذين يفتقرون لأدنى مستويات الإنسانية نزعوا الألبسة عنهم وجعلوهم شبه عراة ، ثم قاموا بتفتيشهم حتى في الأماكن الحميمية بحثا عن أموال يمكن أن تكون مخبأة.

وكشف اللاجىء أن من بين من تعرضوا للإهانات والتعذيب كانت هناك نساء سوريات وكان من بينهم امرأة أثيوبية وابنتها وتم قص شعرها وتعريتها إلا من الألبسة الداخلية فيما تم اغتصاب ابنتها على مرأى من أمها.

وقال مصري إنه مع أحد الشبان السوريين خلعوا ثيابهم وأعطوها للمرأة الأثيوبية لتستر نفسها، وعندما رأوهم المرتزقة يفعلون ذلك أخذوهم إلى غرف الاحتجاز وبدؤوا بضربهم، وقام أحدهم -كما يقول- بإطفاء السجائر في أجسادهم ، ولا زالت آثارها في جنبه الأيمن كما يقول – رغم مرور أسابيع، عدا أن المرتزقة كانوا يلبسون في أيديهم قفازات حديدية وكانوا يتلذذون بتعذيبهم بها، عدا عن سرقة أموالهم وجوالاتهم وكل متعلقاتهم الأخرى.

تعنيف واعتداءات جنسية
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت في تقارير حقوقية لها أن قوات الأمن اليونانية ومُسلّحين مجهولين على الحدود البريّة بين اليونان وتركيا دأبوا على اعتقال طالبي لجوء ومهاجرين وتعنيفهم والإعتداء عليهم جنسيا، وسرقتهم، وتجرّيدهم من ملابسهم، ثم إجبارهم على العودة إلى تركيا.

وبين 7 إلى 9 مارس/آذار، قابلت هيومن رايتس ووتش 21 طالب لجوء ومهاجر: 17 رجلا وأربع نساء، في تركيا، بشأن محاولتهم دخول اليونان عبر الحدود البرّية وقال ثمانية من الذين قابلهم فريق المنظمة إن الشرطة التركية نقلتهم إلى قرى حدودية وحدّدت لهم الأماكن التي يعبرون منها إلى اليونان.

وقال كل الذين تمت مقابلتهم إنه في غضون ساعات من عبورهم النهر على قوارب أو على أرجلهم، اعترضهم رجال مسلحون يرتدون أزياء مختلفة للمكلفين بإنفاذ القانون وآخرون في ملابس مدنية، بعضهم في لباس أسود ويرتدون أقنعة. جميعهم قالوا إن هؤلاء الرجال اعتقلوهم في مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية، أو على قارعة الطريق، وسرقوا أموالهم وهواتفهم الخلوية وحقائبهم، قبل أن يجبروهم على العودة إلى تركيا.

تحدث 17 منهم عن اعتداءات هؤلاء الرجال عليهم وعلى آخرين، ومنهم نساء وأطفال، بالصعق الكهربائي، والضرب بالهراوات الخشبية والمعدنية، والضرب المطوّل على أخمص القدمين، واللكم والركل والرفس.

وبحسب موقع "مهاجر نيوز" يخاطرُ المهاجرون بحياتهم بين الغابات والجبال أثناء عبور نهر "إيفروس" الحدودي من تركيا إلى اليونان، ويلقى البعض مصرعهم، في مناطق شبه نائية تكسوها الأشجار، ولا تزورها سوى بعض الحيوانات.

زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي