بولندا تفرض عقوبات على 365 بيلاروسيا

فرضت بولندا عقوبات على 365 مواطنا بيلاروسيا وجمدت أصولا مالية تخص عشرين كيانا وستة عشر شخصا آخرين على صلة برأس مال روسي، كرد لما وصفتها بعقوبة ”قاسية” صدرت بحق صحفي.

تقضي العقوبات التي أعلنتها الداخلية البولندية، بمنع 365 بيلاروسيا من دخول منطقة شنغن- منطقة السفر بدون الحاجة لتأشيرة دخول في أوروبا.

تضم المجموعة نوابا وقضاة وممثلين ادعاء عام وأعضاء في وسائل الإعلام الحكومية ورياضيين وأشخاصا يعملون في مؤسسات حكومية.

الخطوة تمثل التطور الاحدث في العلاقة المتوترة بين بولندا- عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي من ناحية، وبيلاروسيا، التي تقع على حدودها الشمالية الشرقية والمتحالفة مع روسيا ويقودها رئيس مستبد هو ألكسندر لوكاشينكو، الذي يقبع في سدة الحكم منذ عام 1994.

قالت وزارة الداخلية البولندية ”روج هؤلاء الأشخاص للنظام البيلاروسي وشاركوا أيضا في إضفاء صفة الشرعية، ودعموا السياسة القمعية للسلطات في مينسك.. كما أنهم مسؤولين عن الحكم ذو الدوافع السياسية الصادر بحق (الصحفي) أندري بوزكبوت، استنادا لاتهامات باطلة”.

كانت المحكمة العليا في بيلاروسيا أيدت الجمعة الماضية حكما صدر بالسجن لمدة ثماني سنوات ضد بوكزوبوت، العضو البارز في الأقلية البولندية الكبيرة في البلاد، ومراسل إحدى الصحف البارزة في بولندا.

ينظر إلى الأحكام الصادرة ضد بوكزوبوت وهو مراسل(50 عاما) يعمل لصالح صحيفة ”غازيت فيبورتشا” اليومية الليبرالية البولندية، على أنه جزء من حملة شاملة تشنها الحكومة البيلاروسية منذ سنوات ضد شخصيات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان والمراسلين المستقلين.

رحبت زعيمة المعارضة البيلاروسية سفياتلانا تسيخانوفيسكايا بقرار بولندا، ووصفته بأنه ”بادرة تضامن مهمة مع أندريه بوكزوبوت وجميع البيلاروسيين الذين يعانون على يد النظام”.

قالت تسيخانوفيسكايا: ”يجب إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من دون أي شروط.. إنها أيضا رسالة موجهة لكل من يدعم النظام بمواقفه وأفعاله، نأمل أن تتبع دول أخرى هذا النموذج، وأن تتم محاسبة المسؤولين عن تلك الأحكام القضائية المسيسة على أفعالهم”.