تحدث الدكتور "أيهم جمو" الأخصائي بأمراض الدم ورئيس قسم "سامز" للأورام السرطانية عن واقع المركز الموجود في شمال غربي سوريا، والخدمات العلاجية والجرعات الكيميائية التي يقدمها لمرضى السرطان، والصعوبات التي يواجهها في ظل عدم توفر العلاج الكيميائي لبعض أمراض السرطان.
وقال الدكتور "جمو" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن مركز "سامز" للأورام السرطانية هو الوحيد في شمال غربي سوريا الذي يقدم العلاج الكيماوي لـ6 أنواع من السرطان بشكل مجاني.
وأضاف الدكتور "جمو" أن المركز يقدم أيضاً معاينات واستشارات مجانية لجميع أنواع السرطان، بالإضافة لتسريب جرعات مجانية لباقي أنواع مرضى السرطان.
وأعرب "الدكتور "جمو" عن أسفه لوجود بعض الصعوبات التي تواجههم أثناء عملهم في المركز، مشيراً إلى عدم توفر العلاج الكيماوي لبعض أنواع السرطان، وعدم توفر العلاج المناعي وهو مكلف جداً، إضافة لعدم توفر العلاج الشعاعي وهو حصراً متوفر في تركيا.
ولفت الدكتور "جمو" إلى أنهم كانوا يضطرون لإرسال المرضى إلى تركيا، إلا أن وقوع الزلزال المدمر في مناطق جنوب تركيا وشمالي سوريا أدى لانقطاع آلية العبور، ما شكّل عبئاً كبيراً على المركز والذي لا يمتلك الإمكانيات الكافية لتلافي هذا الأمر.
كما أوضح الدكتور "أيهم جمو" لصحيفتنا أن عدد مراجعي مركز "سامز" التابع لمنظمة سامز بلغ 1200 مريض لأول مرة يومياً بمعدل 2000 مراجع شهرياً، مبيّناً وجود 200 حالة تشخصي سرطان جديدة إضافة لوجود ألف جرعة شهرياً.
والتقت "زمان الوصل" مع إحدى مريضات السرطان التي تلقت نحو 10 جرعات في المشافي التركية قبل أن يحدث الزلزال المدمر في 6 شباط فبراير الماضي ويحرمها من مواصلة العلاج داخل الأراضي التركية.
وتحدثت المريضة التي بدت متعبة من آلامها عن معاناتها في ظل عدم قدرتها على دفع تكاليف جرعات العلاج المناعي التي تحتاجها بشكل مستمر.
وقالت المريضة إنها أجرت كل الصور وبعد أن أخذوا منها "خزعة" أغلقت كل الطرق بوجهها بعد الزلزال وعادت لتتابع علاجها في مركز "سامز" مؤكدة أنها لا تستطيع تأمين ثمن الجرعة المناعية وهو 380 دولار.
وأضافت المريضة أنها لا زالت تأمل بدخول تركيا لمتابعة العلاج واتباع جرعات العلاج المناعية، لافتة إلى تعقيدات أوضاعها المعيشية الصعبة.
وقال أحد مرضى السرطان لـ"زمان الوصل" إنه مريض سرطان بالمستقيم وهو بحاجة لجرعة علاج غير متوفرة في محافظة إدلب، ما يضطره لشرائها بـ325 دولار.
وأكد المريض أنه ناشد المنظمات والجمعيات الخيرية لمساعدته في تامين الجرعات التي يحتاجها بشكل دوري دون أي استجابة، مشيراً إلى أنه باع العديد من أثاث منزله من أجل تأمين ثمن الجرعات التي يتلقاها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية