قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن حوالي 150 عائلة فلسطينية، معظمهم من أبناء غزة، تعيش في مدينة درعا في ظروف مأساوية بسبب الحرب، والحصار، والقصف، والتهميش، مؤكدة أنهم يقطنون في ثلاثة أحياء هي درعا البلد وطريق السد والحماديين، حيث تضررت منازلهم وممتلكاتهم بشكل كبير من الأسلحة الثقيلة، والطيران وصواريخ الفيل.
وشددت المنظمة في تقرير لها أن بعض اللاجئين استطاعوا إصلاح منازلهم بأبسط الإمكانات، وبعضهم اضطر إلى الإقامة في منزل صديق أو جار له، وبعضهم اضطر إلى دفع إيجار لأن منزله تهدم بالكامل.
وأوضحت أنهم يحتاجون إلى ترميم منازلهم أو التعويض عنها من قبل وكالة الأونروا، التي تقدم لهم مساعدات مالية، وغذائية غير كافية لتغطية احتياجاتهم الأساسية، ويجد غالبيتهم صعوبة في التنقل، والحصول على الخدمات، حيث يضطر العديد منهم إلى ركوب سيارات الأجرة أو السرفيس بتكاليف باهظة للذهاب من منازلهم إلى درعا المحطة، في حين لم تتلق تلك العائلات أي مساعدة من المؤسسات الدولية، والإقليمية التي دخلت إلى درعا لإغاثة المتضررين، بحجة أنهم يتبعون لوكالة الغوث، وأنها تخدمهم، وفي عام 2022، شهد حي طريق السد معارك عنيفة بين قوات النظام وتنظيم الدولة، مما أدى إلى تضرر المزيد من منازل اللاجئين وسرقة محتواها من قبل اللصوص.
ونقلت عن أحد اللاجئين الفلسطينيين في حي طريق السد، قوله إنه يتطلع إلى أن تصل عملية الترميم والإعمار التي تجرى في مخيم درعا المجاور لحيه، إلى منزله الذي تضرر مرات عديدة بسبب الحرب. متسائلا: هل ستتضمن خطة وكالة الغوث تعويضنا أو إصلاح بيوتنا؟ أم أننا خارج نطاق المخيم، ولا نستحق أي مساعدة؟ نحن في كلتا الحالتين مظلومون. فلا ننتمي إلى المخيم ولا نستفيد من المنظمات الأخرى التي تهتم بالسوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية