أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إعادة جثث 18 مهاجرا أفغانيا لقوا حتفهم أثناء تهريبهم إلى بلغاريا

أعيدت يوم الأربعاء جثث 18 أفغانيا لقوا حتفهم أثناء تهريبهم إلى بلغاريا، إلى العاصمة الأفغانية كابول، حسبما قال ناطق باسم وزارة خارجية حكومة طالبان.

اكتشفت السلطات البلغارية الجثث في مقصورة سرية أسفل شحنة من الخشب في مؤخرة شاحنة تركت على طريق سريع ليس بعيدا عن العاصمة صوفيا في فبراير / شباط. وأكدت السلطات أن الثمانية عشر شخصا ماتوا اختناقا.

ووصف مسؤول بارز في الشرطة البلغارية القضية بأنها الأكثر فتكا في البلاد والمتعلقة بمهاجرين يتم تهريبهم.

واعتقلت السلطات البلغارية سبعة أشخاص على صلة بالحادث.

قال بوريسلاف سارافو، مدير دائرة التحقيقات الوطنية في بلغاريا، إنه "تم حشر المهاجرين وكأنهم في علبة من الصفيح" ما تسبب في وفاتهم البطيئة والمؤلمة.

ووصف الحادثة بأنها "مأساة إنسانية غير عادية".

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في كابول، ضياء أحمد تاكال، إن حكومته سددت تكاليف إعادة الجثث إلى الوطن.

وألقى باللوم على الإجراءات القانونية البلغارية في تأخير عودتهم و"القيود المصرفية القاسية" المفروضة على أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس / آب 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو من البلاد.

وقال تاكال إنه تمت إعادة الجثث إلى ذويهم، وحث الأفغان على عدم المخاطرة بحياتهم في طرق التهريب غير المشروعة.

نجا 34 مهاجرا أفغانيا آخر على نفس الشاحنة من المحنة، لكنهم أصيبوا بالجفاف وعانوا من لسعة الصقيع. وكانوا قد دخلوا بلغاريا قادمين من تركيا، على أمل الوصول إلى أوروبا الغربية.

منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، فرضت الحركة إجراءات تتماشى مع تفسيرها للشريعة الإسلامية.

فقد منعت النساء من دخول الأماكن العامة وحظرت تعليم الفتيات بعد الصف السادس.

وشجب المجتمع الدولي الإجراءات التي أقدمت عليها طالبان والتي أدت إلى مزيد من عزلة البلاد في وقت تواجه فيه أزمة اقتصادية وتهديد بالجفاف.

أ.ب
(70)    هل أعجبتك المقالة (76)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي