أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انتحار لاجئ سوري بعد تلقيه تهديدات بترحيله من لبنان

السالم

أقدم شاب سوري، أمس السبت، على الإنتحار بسبب عزم السلطات اللبنانية ترحيله قسرياً من لبنان إلى سوريا.

وأفاد ناشطون أن الشاب السوري "أنس علي المصيطف السالم" المنحدر من قرية أم جلال بريف منبج شرقي حلب، أنهى حياته منتحراً في منطقة الغبيري بقضاء النبطية جنوبي لبنان، قبل أن يتم تسليمه لنظام الأسد، وتم نقل الجثة إلى براد مستشفى حيفا ببرج البراجنة.

وكشف الناشط "نضال العمري" في منشور على حسابه في" تويتر" أن المصيطف تعرض للتهديد والمطاردة في محل إقامته من قبل الميليشيات اللبنانية الذين حاولوا القبض عليه، فاختار شنق نفسه بدلاً من تسليمه إلى نظام الأسد الذي سيعذبه ويقتله.

وحمل العمري الحكومة اللبنانية المتواطئة مع نظام الأسد المسؤولية عن هذه الجريمة ونتائجها. كما حمل الجيش اللبناني المتواطئ مع ميليشيا "حزب الله" المسؤولية. ولفت انتباه المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية .

يذكر أن حالات انتحار السوريين ارتفعت بشكل كبير في سوريا وبلدان اللجوء.

ففي تشرين الثاني الماضي أقدم شاب سوري على شنق نفسه في منطقة "النبطية" جنوبي لبنان.

وأفاد موقع "النشرة" اللبناني، أن "السوري ع.م." أقدم على شنق نفسه في بناية يسكن فيها مع مجموعة من السوريين في النبطية.

وشهد العام الماضي العديد من حالات الإنتحار في مدينة منبج إذ أقدمت فتاة تبلغ من العمر 20 عاماً على الانتحار لأسباب مجهولة في قرية تريكية بريف منبج شرقي حلب عن طريق تناولها السم.

كما انتحر الشاب "عمر القاسم" 33 عاماً في يوليو الماضي بظروف غامضة في حارة الحزاونة بمدينة منبج شرق حلب وينحدر الشاب من مدينة الرقة.

وأقدم الطفل ياسر الشيخ على شنق نفسه بحبل في بيت ذويه في حي الجورة بمدينة منبج شرق حلب في نيسان ابريل 2022 وفي فبراير من العام ذاته أقدمت شابة نازحة من مدينة مسكنة تعيش في مدينة منبج 29 عاماً على الانتحار أمس بشنق نفسها،  وتم إسعافها إلى مشفى الفرات في المدينة ليتبين أنها مفارقة الحياة.

وكانت الحكومة اللبنانية قد انتهكت مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين وأعادت 168 لاجئا سوريا منذ بداية نيسان 2023 وحتى الآن.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن الجيش اللبناني قام منذ 17/نيسان الجاري بحملات مداهمة للمناطق التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون بأعداد كبيرة مثل برج حمود وبعض الأحياء في مدينة بيروت ومنطقة رشميا في قضاء عالية في جبل لبنان، ومنطقة حمانا وصوفر في جبل لبنان.

وأدت إلى عمليات احتجاز جماعية طالت العشرات، وما زالت مستمرةً حتى  الآن.

وأشارت الشبكة إلى أن حملات الاحتجاز استهدفت اللاجئين السوريين الذين لم يتمكنوا من الحصول أو استخراج أوراق رسمية لتبرير تواجدهم القانوني في لبنان وبشكل أساسي الذين دخلوا لبنان منذ عام 2019 عبر طرق غير نظامية، كما استهدفت المقيمين السوريين الذين لم يتمكنوا من تجديد إقامتهم.

وجرى نقل جميع من تمَّ احتجازه من قبل الجيش اللبناني إلى فوج الحدود البرية الذي يقوم بدوره بنقلهم إلى خارج الحدود اللبنانية في منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(263)    هل أعجبتك المقالة (212)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي