قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يوم الخميس، إن الدول الأعضاء سلمت أكثر من 98 بالمائة من المركبات القتالية التي وعدت بها أوكرانيا خلال حربها مع روسيا، ما يمنح كييف مزيدا من القدرات في إطار استعدادتها لشن هجوم مضاد.
إلى جانب أكثر من 1550 عربة مدرعة و230 دبابة ومعدات أخرى، أرسلت الدول الأعضاء إلى أوكرانيا "كميات ضخمة من الذخيرة"، كما قامت بتدريب وتجهيز أكثر من تسعة ألوية أوكرانية جديدة، وفقا لتصريحات ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو. ووفقا للتقديرات، تضم هذه الألوية الجديدة أكثر من 30 ألف جندي.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين في بروكسل، "هذا سيضع أوكرانيا في موقف قوي لمواصلة حملتها لاستعادة الأراضي المحتلة".
وأكد ستولتنبرغ التزام حلفاء الناتو الـ31 بدعم الجيش الأوكراني، مضيفا أن استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا ستمنح كييف موقفا تفاوضيا أقوى في حال عقدت محادثات سلام.
وقدم الكرملين ردا فاترا على المحادثة الهاتفية ذات الصلة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وردا على سؤال عما إذا كانت المحادثة يمكن أن تسهم في إنهاء القتال، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، "نحن مستعدون لقبول أي شيء يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق جميع الأهداف التي حددتها روسيا". كما قال بيسكوف إن المحادثة بين الرئيسين الصيني والأوكراني كانت "عملا سياديا لهذين البلدين ومسألة تخص حوارهما الثنائي".
بينما يراوح القتال مكانه في أوكرانيا إلى حد بعيد مع استمرار حرب الاستنزاف في الأشهر الأخيرة، واصلت القوات الروسية قصفها للمناطق الأوكرانية، مستهدفة في الأغلب المباني السكنية والبنية التحتية المدنية الأخرى. وقال مكتب الرئاسة الأوكرانية، يوم الخميس، إن ما لا يقل عن سبعة مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب 33 آخرون يومي الأربعاء والخميس.
وأوضح مسؤول أن هذا العدد يشمل قتيلا و23 جريحا، بينهم طفل، سقطوا عندما أصابت أربعة صواريخ من طراز "كاليبر" مدينة ميكولايف الواقعة جنوبي أوكرانيا. وقال حاكم مقاطعة ميكولايف، فيتالي كيم، إن 22 بناية متعددة الطوابق و12 منزلا خاصا وبنايات سكنية أخرى تضررت جراء الهجوم. يتم إطلاق صواريخ "كاليبر" من السفن أو الغواصات، والصواريخ التي أصابت ميكولايف أطلقت من مكان ما في البحر الأسود، وفقا للقيادة الجنوبية للعمليات في أوكرانيا.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية