مقتل لاجىء سوري في السودان أمام زوجته وأولاده على يد قطاع طرق

قتل اللاجىء السوري "عمر محمد عراطة" في السودان على يد قطاع طرق قاموا بسلب أمواله أثناء خروجه مع عائلته من الخرطوم يوم الاثنين الماضي.

ونعى "فاضل عراطة" شقيقه على صفحته في "فيسبوك" قائلاً: "انا لله وانا إليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل أخي عمر المقيم في السودان في ذمة الله".

وأعلن أن التعازي تقبل عند دوار قاضي عسكر مفرق مشفى ياسين جبان.

وبحسب ما نشر على مجموعة "الجالية السورية في السودان" على "الفيسبوك"، فإن اللاجئ السوري المهندس "عمر عراطة" قُتل من قبل مجموعة مسلحة عندما كان في طريقه مع زوجته وأولاده ومجموعه من السوريين ضمن أربع سيارات إلى مدينة عطبرة شمال الخرطوم، بعد أن تعرضت مجموعة مسلحة من المدنيين في شارع الإنقاذ قرب مستشفى البراحة لهم، وتم الاستيلاء على مقتنياتهم وأموالهم، وعند اقتراب المسلحين من النساء حالوا تفتيشهنّ بغرض سلبهم، تصدى الضحية لهم وتشاجر معهم ليقوم المسلحون بتصفيته أمام زوجته وأولاده وهو ينحدر من مدينة حلب وكان يعمل ‏في مصنع الشهباء للمراتب ومعدات الأسرة.

ووفقا للمصادر تم نقل جثمان الضحية إلى منطقة الجيلي إلى الشمال من الخرطوم وهناك استضاف السودانيين من أبناء المنطقة العائلات وساعدوا ذويه في مراسم دفنه .

ويعيش حوالي 90 ألف سوري في السودان ظروفاً صعبة، في ظل صعوبة التنقل للوصول إلى منطقة آمنة، وإغلاق المجال الجوي في مطار الخرطوم الدولي.

فضلاً عن التهديدات الأمنية التي باتت تطال السوريين، حيث اقتحم أشخاص بالأسلحة البيضاء منزل عائلة سورية في منطقة سوبا ونهبوا مقتنياته أمام أعينهم.

وأدت الاشتباكات المستمرة في السودان إلى تقطع السبل بآلاف السكان في منازلهم في الخرطوم، بما في ذلك العديد من اللاجئين السوريين.

وكانت الطبيبة السورية المقيمة بالخرطوم "هبة علي المهيد" قد أطلقت مناشدةً لإنقاذ السوريين العالقين ضمن الاشتباكات الضارية بعد انقطاع كل الخدمات بما فيها الطبية، مؤكّدةً أن العاصمة أصبحت مدينة أشباح حالياً وتنتشر فيها العصابات والسرقة بشكل كبير.

ومع تسارع وتيرة الاشتباكات في السودان بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع وما خلّفتْه من حصيلة قتل دامية، كان للسوريين نصيبٌ من حوادث القتل، سواء عبر العصابات أو بعد تعرّضهم للقذائف والرصاص الطائش.