أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة شاب سوري غرقا في مدينة فان الفرنسية

سليمان

يؤدي اللاجئون السوريون في مدينة فان الواقعة شمال غرب فرنسا صلاة الغائب اليوم الأربعاء على روح الشاب السوري "سليمان محمد سعيد ججو" الذي غرق منذ أربعة أيام في إحدى البحيرات، دون أن يتم العثور على جثته في حادثة اثارت الصدمة والحزن في أوساط اللاجئين

 بفرنسا.

وروى "محمد هسام" صديق الشاب الراحل أن سليمان 27 عاماً شاب طموح ومثابر من مواليد القامشلي، لجأ مع عائلته إلى إقليم كوردستان العراق عام 2013 ثم لجأ إلى اليونان ليقيم مع عائلته في مخيم سالونيك، قبل أن ينتقل إلى عام 2016 وتزوج حينها لينجب طفلين أحدهما ابنة مريضة كان يشرف على علاجها من مردود عمله في التكييف المركزي.

وأضاف المصدر أن سليمان كان محبوباً مثابراً مجتهداً إلا أن ظروف معيشته لم تسمح له بالدراسة فعمل في مجال التكييف، وتعلم اللغة الفرنسية واتقنها بسرعة ثم بدأ ينشر دروساً عن اللغة الفرنسية على حسابه على اليوتيوب، ثم حاز على شهادة السواقة بوقت قياسي، وبدأ بنشر نصائح حول كيفية الحصول على كود الشهادة وهو أول من نشر فيديوهات باللغة العربية حول ذلك لذلك، استفاد منه الكثير من الشباب وكان يستخدم لغته الفرنسية في مساعدة اللاجئين في الترجمة وبدون مقابل.

وأضاف المصدر أن الشاب الراحل "كان يهوى الصيد فحاز على شهادة الصيد وكان يقضي وقت فراغه في الصيد مع نشر فيديوهات حول ذلك.

وفي ثالث أيام عيد الفطر ذهب في رحلة لاصطياد الأسماك فتعرض لتيار قوي جرفه بعيداً عن ضفاف البحيرة، وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن مكان الموجة لم يكن يسمح بالسباحة وربما ارتطم بحجارة الساحل.

ومنذ ثلاث أيام تبحث السلطات المحلية من شرطة وإنقاذ عنه ولكن دون جدوى.

واثنى هسام على الشاب الفقيد قائلاً إن سليمان كان من القلة القليلة التي كانت تعمل وفقا لقانون الفضيلة، وكان يعطي بلا مقابل، ويساعد بلا مقابل، ويحب بلا مقابل، ويهتم بلا مقابل، ويمنح بلا مقابل. ولذلك ترك غيابه لوعة وغصة في قلوب محبيه.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (83)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي