تحقيق لبناني-أوروبي مشترك في فساد حاكم مصرف لبنان المركزي

اتفقت السلطات اللبنانية وفريق قضائي أوروبي، الثلاثاء، على تبادل المعلومات المتعلقة بتحقيقاتهما المنفصلة بشأن مزاعم فساد حاكم مصرف لبنان المركزي، حسبما ذكر مسؤولون.

جاء هذا الإعلان خلال زيارة وفد أوروبي من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ- وهي ثالث زيارة يقوم بها إلى لبنان لاستجواب المشتبه بهم والشهود في تحقيق جار مع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وشركائه بشأن جرائم مالية عدة.

قال مسؤولون قضائيون لبنانيون إن المسؤولين لم يلتقوا رجاء سلامة شقيق حاكم المصرف المركزي الذي لم يحضر جلسة استماع صباح يوم الثلاثاء، بسبب مرضه. 

تحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة القضية. ويواجه حاكم مصرف لبنان وشقيقه اتهامات باختلاس أموال وغسيل أموال وإثراء غير مشروع.

 زار الوفد الأوروبي لبنان لأول مرة في يناير/ كانون ثاني لاستجواب رياض سلامة وآخرين في القطاع المالي والمصرفي بلبنان، بمن فيهم بعض المقربين من حاكم مصرف لبنان، في تحقيق مستمر في غسيل أموال بقيمة نحو 330 مليون دولار.

 جمدت الحكومات الأوروبية الثلاث في مارس/ آذار 2022 أكثر من 130 مليون دولار من الأصول المرتبطة بالتحقيق. في سياق منفصل، استجوبت فرنسا رئيس بنك إيه إم اللبناني مروان خير الدين بشأن عدة اتهامات تتضمن غسيل الأموال. 

وتقول التقارير في لبنان إن حاكم مصرف لبنان ومعاونيه استغلوا المصارف التجارية لسرقة المال العام. 

وخلال زيارة استغرقت يومين في مارس/ آذار، استجوب الوفد الأوروبي رياض سلامة لمدة ثماني ساعات، بشكل أساسي حول أصول واستثمارات البنك المركزي خارج لبنان، بما في ذلك شقة في باريس وشركة فوري أسوشيتس وهي شركة سمسرة مملوكة لرجاء سلامة الذي من المقرر أن يمثل أمام النيابة الفرنسية في منتصف مايو/ آيار. نفى سلامة مرار كافة الاتهامات الموجهة له، مؤكدا أن ثروته تكونت من وظيفته السابقة كمصرفي استثماري في شركة ميريل لينش، والعقارات التي ورثها، ومن خلال الاستثمارات.