مقتل شاب سوري طعناً بالسكين في مدينة "كلس" التركية

قتل الشاب السوري "محمد فريد الشر" طعناً بالسكين على يد مجموعة من الشبان الأتراك مساء يوم الأحد ثالث أيام عيد الفطر في ولاية كلس التركية.

وروى "عبد الباسط الشر" عم الشاب المغدور لـ"زمان الوصل" أن ابن شقيقه لجأ مع عائلته إلى تركيا عام 2014 وكان صغيراً في السن، وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره تعلم مهنة الخياطة وعمل على ماكينة درزة في معمل خياطة بمدينة كلس، ولديه ترخيص عمل وكمليك ويعمل منذ 4 سنوات.

وأضاف المصدر أن الشاب الراحل وبسبب عطلة العيد قال لوالده إنه يرغب باستبدال جواله لأنه معطل، وذهب بالفعل مع رفيقين من رفاقه الذين يعملون معه في المعمل إلى وسط مدينة كلس فاعترضهم شبان اتراك في منطقة Ekrem Çetin حوالي الساعة السابعة من مساء الأحد، وبدؤوا يتحرشون بهم بحجة أنهم كانوا "يزاورونهم- فأشهر أحدهم مسدساً وأطلق رصاصة سمع صوتها في فيديو تم تداوله للحادثة، فيما أشهر آخر سكيناً وطعن محمد فريد بمنطقة القلب مما أدى لقطع الشريان الرئيسي.

وكشف محدثنا أن محمد هو الكبير لدى والده ولديه شقيقتان ويبلغ من العمر 19 عاماً وينحدر من مدينة جسر الشغور بريف إدلب.

وروى المصدر أن والد الشاب كان في محله وتم إبلاغه بالحادثة بعد أن تم إسعاف محمد  إلى المشفى، وبقي في العناية المشددة حوالي 3 ساعات تعرض خلالها  لنزيف داخلي في صدره بعد إخاطة مكان الطعن ووصل الشريان المقطوع، وتوقف قلبه ثلاث مرات إلى أن فارق الحياة.

ولفت محدثنا أن السلطات التركية باشرت التحقيقات في الجريمة وتم إلقاء القبض على الجناة  ومن كان مع محمد، وتم اقتيادهم إلى الأمنيات للتحقيق، وتم التحفظ على الشاب الذي قام بالطعن فيما أفرج عن الباقين من سوريين وأتراك، وتم دفن الضحية حوالي الساعة الثانية عشرة ظهر الاثنين في مقبرة كلس.

وبدوره قال المهتم بشؤون اللاجئين واللجوء "طه الجازي" أن حادثة مقتل الشاب محمد مساء الأحد  تزامنت مع زيارة زعيم المعارضة أوميت أوزداغ إلى كلس الذي قال لمناصريه بنبرة تحريض: "سوف نرسل كل السوريين، فلا عمل لهم هنا".

وقبل أشهر زار محلاً لصائغ سوري في أزمير وبدأ بالتهكم عليه وبعد فترة تعرض الصائغ السوري لاطلاق نار، واوزداغ ذاته نزل إلى انطاكيا بعد الزلزال بأيام وبعدها حصلت اعتداءات على السوريين سواء كانوا متضررين من الزلزال أو الموجودين كفرق إنقاذ، وادعى أن السوريين يقومون بسرقة المحلات والمراكز التجارية.