أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمم المتحدة: 2022 كان عاما سيئا ومميتا ومكلفا وحارا

فيضانات وجفاف وموجات حر اجتاحت أنحاء العالم

بالنظر للوراء في طقس عام 2022، وبعد أشهر من التحليل، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن العام الماضي كان سيئا بحق، إذ بدا أن الناس يتخبطون خلاله. ولتزداد ظروفه سوءا، أخذت درجات حرارته في الارتفاع.

فيضانات قاتلة وجفاف وموجات حر اجتاحت أنحاء العالم، وكبدت البشرية مليارات الدولارات.

ارتفعت درجات الحرارة ونسب الحموضة في محيطات العالم لمستويات قياسية، وتراجع حجم الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا والأنهار الجليدية في جبال الألب الأوروبية إلى مستويات قياسية، بحسب تقرير حالة المناخ العالمي 2022 الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة والذي صدر اليوم الجمعة.

في حين أن مستوى ارتفاع سطح البحر ومستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان في الهواء كانت مرتفعة قبل ظهور الحضارة البشرية، فإنها بلغت أعلى مستويات مسجلة حديثا.

وقال التقرير إن الأنهار الجليدية الرئيسية التي يستخدمها العلماء كمقياس لمدى للتحقق من صحة الكوكب، تقلصت بأكثر من 1,3 مترا، في عام واحد، ولأول مرة في التاريخ لا ينجو أي جليد من موسم ذوبان الصيف، في الأنهار الجليدية في سويسرا.

تعود سجلات الحرارة العالمية وسجلات الطقس الأخرى إلى عام 1850.

وكان العام الماضي قريبا من أن يصبح الأكثر سخونة على الإطلاق، لكنه احتل المرتبة الخامسة أو السادسة من حيث الحرارة اعتمادا على تقنيات القياس.

لكن السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر سخونة على مستوى العالم.

واحتفظ العالم بهذا الدفء، بالرغم من التكرار النادر لظاهرة النينا- التذبذب الجنوبي وهو تغير دوري غير منتظم في الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، محدثا تبريدا مؤقتا طبيعيا لأجزاء من المحيط الهادئ يغير الطقس في جميع أنحاء العالم- للسنة الثالثة.

وشهدت المملكة المتحدة وفرنسا وأيرلندا والبرتغال وإسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وإيطاليا وألمانيا وسويسرا ونيوزيلندا أكثر سنواتها سخونة على الإطلاق.

وقال بيتري تالسا الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (دبليو إم أوه) في بيان: "في عام 2022، كان للجفاف المستمر في شرق إفريقيا، وهطول الأمطار غير المسبوق في باكستان، وموجات الحرارة القياسية في الصين وأوروبا، أثره على عشرات الملايين، وأدى إلى انعدام الأمن الغذائي، وعزز موجات الهجرة الجماعية، وتسبب في خسائر وأضرار قدرت بمليارات الدولارات".

خلص التقرير المؤلف من خمسة وخمسين صفحة إلى ان موجة الحر شهدتها الصين كانت الأطول والأكثر حدة في تاريخ ذلك البلد، إذ لم يكن فصل الصيف هو الأكثر سخونة على الإطلاق فحسب، بل حطم الرقم القياسي القديم بأكثر من نصف درجة مئوية.

وقال التقرير إن الجفاف في إفريقيا تسبب في نزوح أكثر من مليون وسبعمائة ألف نسمة في الصومال وإثيوبيا، في حين أن الفيضانات المدمرة في باكستان- أغرقت ثلث مساحة البلاد في وقت ما- شردت نحو ثمانية ملايين شخص.

أ.ب
(82)    هل أعجبتك المقالة (65)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي