وافق مجلس الدوما (مجلس النواب) بالبرلمان الروسي، يوم الثلاثاء، على تشريع يشدد عقوبة الخيانة إلى السجن المؤبد كما يشدد عقوبة الإرهاب.
يمثل التشريع، الذي تمت إحالته إلى مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ)، تصعيدا لحملة الكرملين الداخلية.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن تهمتي الخيانة والإرهاب تستخدمان أحيانا بحق المعارضين والمنتقدين السياسيين.
وثمة جانب آخر من حملة القمع التي تم الإبلاغ عنها، يوم الثلاثاء، هو الادعاء بارتكاب أعمال عنف بحق زعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني.
مرر مجلس الدوما التشريع الذي ينص على تشديد عقوبة الخيانة إلى السجن المؤبد من الحد الأقصى الحالي البالغ 20 عاما، وزيادة عقوبة الإرهاب بالسجن من 15 إلى 20 سنة.
وبالنسبة للإرهاب الدولي، على وجه الخصوص، ستزيد عقوبة السجن بما بين 12 عاما إلى السجن المؤبد، وذلك مقارنة مع العقوبة الحالية بالسجن من 10 إلى 20 عاما.
وفيما يتعلق بقضية نافالني، أفاد متحدثون باسمه بأنه أصيب في حادث يوم الإثنين في سجن "آي كيه – 6" شديد الحراسة الكائن بقرية ميليخوفو في منطقة فلاديمير الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا إلى شرق موسكو.
وبحسب المتحدثين باسمه، ضرب أحد حراس السجن نافالني في فخذه بركبته بينما كان ينقله بالقوة إلى زنزانة أخرى. وعارض نافالني هذه الخطوة لأن نزيلا في الزنزانة الجديدة "تحول إلى حالة حيوانية تماما" مع وجود رائحة نفاذة.
وبعد أن تم إجباره على الدخول إلى الزنزانة، قام ناقد الكرملين المسجون بإمساك النزيل الآخر وحاول طرده.
وقال المتحدثون باسم السجن إن سلطات السجن أبلغت نافالني أنه سيتم رفع دعوى جنائية ضده بسبب الحادثة.
وقالت المتحدثة باسم نافالني من مقرها في الولايات المتحدة، إن الحادثة تنذر بمزيد من المضايقات.
كما قالت آنا فيدوتا، نائبة رئيس مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد، للأسوشيتدبرس "لم يرفعوا قضية جنائية جديدة ضده فحسب، بل إنها في الواقع المرة الأولى التي تجاوزوا فيها خط العنف الجسدي ضده...هذا أمر مثير للقلق، لأنه كما يمكنكم أن تفهموا، فبمجرد فتح صندوق باندورا هذا، لا شيء يمنعهم من المزيد من الضرب أو الإصابات، بشرط أن تحظى جميع الإجراءات بموافقة الكرملين".
البرلمان الروسي يقر تشديد عقوبة تهمتي الإرهاب والخيانة
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية