أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أقراص العيد.. طقس رمضاني غاب عن مخيمات اللاجئين السوريين في "عرسال"

ارتفاع أسعار مكونات "أقراص العيد"

أقراص العيد طقس رمضاني متأصل وتقليد تراثي عريق في حياة العائلة السورية، إذ واظبت غالبية العائلات السورية على تحضيره داخل المنزل قبيل يوم العيد، ويتم تحضيره بطريقة يدوية من قبل ربة المنزل لتكلفته الأقل قياسا لأسعار حلويات السوق من جهة، ولتحقيقه شروط النظافة والجودة من جهة أخرى.

اللاجئة السورية "أم قصي" من مخيم "من هنا مر السوريون" في بلدة "عرسال" أكدت لـ"زمان الوصل" أنها للسنة الثالثة على التوالي تعجز عن تحضير أقراص العيد لعائلتها، مضيفة أن ارتفاع أسعار مكونات "أقراص العيد" من طحين وسكر وسمنة وجوز الهند وسميد وخميرة ومحلب وزبدة وماء زهر وسمسم وتمر منعها كما منع الكثيرات من اللاجئات السوريات من تحضير حلويات العيد.

وقال اللاجئ السوري "أبو محمد" صاحب بقالية في مخيم "الملعب" إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بما فيها السكر والطحين والسمنة بشكل جنوني هذا العام، حيث سجلت الليرة اللبنانية أكبر انهيار لها أمام سعر صرف الدولار، إضافة للضائقة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان منذ حوالي 3 سنوات.

وأضاف أبو محمد إن سعر كيلو السكر اليوم وصل إلى 80 ألف ليرة لبنانية، وكيلو الطحين 60 ألف ليرة، بينما كيلو السمن النباتي 4 دولار، إضافة إلى ارتفاع أسعار جوز الهند والسمسم والتمر، وهذه الأسعار تعتبر "فلكية" قياسا لقيمة المساعدة المالية الممنوحة للاجئ السوري من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وقالت اللاجئة "أم مدين" من "مخيم السلام": إننا عاجزون عن  تأمين "أقراص العيد" إن شراءها من السوق أمر مستحيل في ظل ارتفاع الأسعار مضيفة:"بلغ سعر كيلو المعمول المصنوع بالسمن الحيواني في بعض المحلات 12 دولاراً للكيلو المحشو بالفستق الحلبي، وبلغ سعر كيلو المشكّل 11 دولاراً، بينما يصل سعر الكيلو في المحلات الفاخرة إلى 15 أو 20 دولاراً.

وأشار مراسل "زمان الوصل" إلى أن محلات المعمول و"أقراص العيد" قد سجلت إقبالا ضعيفا داخل أسواق بلدة "عرسال" وتركز الإقبال على شراء "أقراص العيد" المصنوعة من السمن النباتي الرخيصة قياسا للأقراص المصنوعة من السمن الحيواني، حيث وصل سعر كيلو "أقراص العيد" المحشوة بالتمر 500 ألف وسعر الكيلو المحشو بالجوز800 ألف، وسعر الكيلو المحشو بالفستق مليون و200 ألف ليرة.

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (74)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي