أثارت مواقع صحفية فضيحة تزوير وخداع أقدمت عليها منظمات ومراكز صحية عاملة في لبنان مهمتها تقديم المتابعة الصحية والعلاج للاجئين السوريين، بمافي ذلك العمليات الجراحية.
وكشفت المعلومات التي رصدتها "زمان الوصل" أن جهات صحية دولية قد فتحت تحقيقاً داخلياً بشأن "عمليات جراحية" تكلفت فيها منظمات صحية، وظهر فيها انتحال عدد من اللبنانيين صفات سوريين وحملوا بطاقاتهم الشخصية، وكونوا ملفات طبية وأجروا عمليات جراحية على أسمائهم بمساعدة إداريين في عدد من المستشفيات وخاصةً في مناطق الأطراف.
وبحسب معلومات رصدتها "زمان الوصل" فإن هذه "الفضيحة" تعود لأربع سنوات ماضية، وتم كشف تداعياتها على خلفية حدوث مشادة كلامية بين لبناني ولاجئ سوري على قيمة المبلغ الذي تقاضاه السوري لقاء تأجير بطاقته الشخصية.
وتخول البطاقة التي منحتها المفوضية للاجئ السوري الحصول على نسبة مساعدة مالية تقدمها المفوضية وتصل قيمتها مابين 75% إلى 85% من تكلفة العمل الجراحي الذي يجريه اللاجئ السوري ضمن أحد المشافي المتعاقدة معها، بينما يتكفل اللاجئ السوري بدفع النسبة المتبقية والتي تقدر 25%.
ويبلغ عدد المشافي المتعاقدة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان أكثر من 40 مشفى موزعة على مختلف الأراضي اللبنانية، وهي مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وقادرة على إجراء العمليات الخطيرة والمستعجلة كعمليات القلب والكلى وغيرها.
ويلجأ الكثير من المرضى اللبنانين إلى استئجار بطاقة اللاجئ السوري، مستغلين فقره وحاجته من جهة، وتوفيرا لأجور العمل الجراحي الذي قد تصل تكلفته إلى آلاف الدولارات في المشافي الخاصة والحكومية في لبنان من جهة أخرى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية