أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إذاعة هولندية تلمح إلى استحالة استقدام ضحايا الزلزال السوريين

خلف الزلزال دمارا واسعا - جيتي

سيتم التعامل مع طلبات التأشيرة لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا  "لالتقاط أنفاسهم" في هولندا لفترة قصيرة مع اسرهم، بحسب ما ذكر موقع هيئة الإذاعة الوطنية الهولندية ( NOS)، لكن الموقع  أضاف بأنه من المستحيل للسوريين عمليا التقدم بطلب للحصول على تأشيرة على الإطلاق.

وبحسب الموقع في حالة تمكنهم من تقديم الطلب، يتم رفض هذه الطلبات بشكل متكرر لأن وزارة الخارجية تخشى أن يبقى المتقدمون السوريون في هولندا لفترة أطول، حيث يمكنهم هناك طلب اللجوء ويتوفر فرصة كبيرة للحصول عليه لأن بلدهم يعاني من "حرب أهلية".

ونقل الموقع عن  وزير الخارجية، "هوكسترا": "لقد قلنا دعونا نضمن أن يتم مساعدة الأشخاص الذين شهدوا هذه الكارثة بأسرع ما يمكن، إنه أسرع بكثير من المعتاد، ولكن لا يمكننا تغيير معايير الفيزا التي نتبعها عادة".

ولكن المواطن السوري " محمود شعيب"، وهو  مقيم في منذ عام كامل في هولندا ولديه إقامة بحسب الموقع، يرغب  في جلب عائلته إلى هولندا، ولكن للتقدم بطلب فيزا في السفارة الهولندية في تركيا يحتاجون إلى جوازات سفر، ويجب عليهم الحصول على هذه الجوازات في مناطق سيطرة النظام السوري. "لكن زوجتي ووالدها مطلوبون " كما يقول شعيب لموقع ( NOS).

*الرفض مع الأولوية
ووفقاً لموقع هيئة الإذاعة الهولندية تساعد الأستاذة الفخرية للعلوم الاجتماعية "ترودي كنين" السوريين من مناطق الزلازل في طلباتهم، وهي تعتقد أن السوريين "يرفضون بشكل منهجي لأنهم يستحقون اللجوء" كما تضيف.

"ثم لا يجب أن تقول إن الناس يعاملون كأولوية. وهذا يثير الأمل والتوقعات. ويبدو أن السوريين يحصلون الآن على الرفض كأولوية".

وتقدمت "كنين" بشكوى إلى وزارة الخارجية. قالت فيها "أعتقد أنه من النفاق إلى حد ما التظاهر للجمهور بأننا نستوعب جميع الضحايا من خلال منحهم إقامة مؤقتة مع أقاربهم في هولندا واستبعاد أولئك الذين يعانون بالفعل من عواقب الحرب في سوريا".

*عودة مضمونة
من جهتة يسمي الوزير "هوكسترا" الوضع الذي يكون فيه ضحايا الزلزال بحالة فظيعة وينقل عنه الموقع، "خاصة بالنسبة للأشخاص الذين كانوا في حالة حرب لسنوات، فهذا غير عادل تماما. لكن الحقيقة هي أنه ليس لدينا علاقات دبلوماسية مع دمشق، لذلك لا يمكننا أن نجعل الأمر سهلا هناك كما نفعل في أماكن مثل تركيا، حيث فتحنا نقاطا إضافية".

وبحسب الموقع في حالة الطلبات  تتحقق الوزارة مما إذا كان من المعقول أن يعود مقدمو الطلبات بعد إقامة لمدة تسعين يوما، على سبيل المثال، تم رفض طلب امرأة سورية في أوائل العشرينات من عمرها، والتي لديها وضع إقامة في تركيا وتعيش الآن حياة مشردة هناك. أرادت البقاء مع والديها وشقيقها في هولندا، ولكنها حصلت على  الرفض "هناك شك معقول حول نيتك مغادرة أراضي الدول الأعضاء قبل انتهاء صلاحية التأشيرة".

ووفقاً لموقع هيئة الإذاعة الوطنية عدد الأشخاص في مثل هذه الحالة غير معروف. لكن العديد من محامي اللجوء وكذلك منظمة "بلوشتلينغنفيرك" لا يعرفون أي أمثلة على نجاح الطلبات الممنوحة من السوريين. يقول شعيب "هناك الكثير من الناس لديهم نفس القصة، لا أعرف أي ضحية زلزال تمكنت من تقديم طلب ناجح".

وتعد هذه المشكلة واحدة من العديد من المشاكل التي يواجهها اللاجئون السوريون الذين يعيشون في مخيمات اللجوء أو في بلدان الجوار بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا، وتدعو العديد من المنظمات الحقوقية المانحين الدوليين إلى تقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية والمساعدة بعيدًا عن النزاعات الدائرة في بلادهم، وضمان أن يتم التعامل معهم بشكل إنساني وعادل.

ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
(65)    هل أعجبتك المقالة (80)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي