توثيق انتهاكات طالت لاجئين سوريين في لبنان خلال أسبوع

وثق "مركز وصول" لحقوق الإنسان مجموعة انتهاكات طالت لاجئين سوريين خلال شهر نيسان/ابريل الجاري، في نشرته الأسبوعية الأخيرة.

وأفاد بأن الانتهاكات التي طالت لاجئين سوريين شملت أكثر من منطقة وبلدة لبنانية، في30 آذار/مارس الماضي داهمت دورية مشتركة من الجيش ومخابرات الجيش اللبناني مخيمات بلدة "القادرية" في البقاع الغربي، وفتشت المخيمات، وصادرت جميع أجهزة الإنترنت، وألواح الطاقة الشمسية، وقامت بتكسير صحون الدش، مشيرا إلى أن هذه المخيمات لم تتلقَّ أي من مصادر الطاقة منذ 3 أعوام، وهي تعتمد على ألواح الطاقة الشمسية.

ونوّه إلى أنه يقيم في داخل تلك المخيمات مرضى بحاجة إلى الكهرباء لمتابعة علاجهم المناسب عبر أجهزة الأوكسجين، مضيفا أنه في 1 نيسان/إبريل الجاري تم طرد 4 عائلات سورية لاجئة بشكل تعسفي من قضاء "بعلبك" من قبل مجموعة من أبناء البلدة، وتم تكسير خيمهم، وإجبارهم على المغادرة إلى جهة مجهولة، وذلك نتيجة لخلاف شخصي بين مالكي الأرض التي شيدت عليها الخيم، وتحول هذا الخلاف إلى إشكال جماعي، بينما نفى محافظ بعلبك الهرمل "بشير خضر" عبر تغريدة له على "تويتر" حصول أي اعتداء من قبل من أسماهم "جنود الرب" على المخيمات في المنطقة.

وأردف المركز أنه 2 نيسان/إبريل الجاري شهد اعتداء مجموعة تابعة لحزب سياسي معروف في "دير الأحمر" قضاء بعلبك على لاجئ سوري يعمل في مجال الزراعة بالضرب لمجرد أنه يحمل الجنسية السورية، وتم توثيق آثار الضرب على جسده من خلال تقرير الطبيب الشرعي.

وتابع المركز: "ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لاجئون سوريون للاعتداء الشخصي من قبل مجموعات تتبع لأحزاب وتيارات سياسية في هذه المنطقة لنفس السبب، مع تجاهل الجهات الأمنية حماية اللاجئين من هذه الممارسات على الرغم من تقديم الشكاوى من قبل أولئك اللاجئين، كما تتعرض المخيمات بحسب توثيق المركز الأسبوعي للمداهمات الأمنية التعسفية بشكل متكرر، ما يثير الخوف وعدم الاستقرار بين سكان المخيمات، ما اعتبره المركز الحقوقي وسيلة ضغط على اللاجئين من أجل عدم تقديم أي شكاوى ضد اعتداءات المجموعات المسلحة.

وتابع "مركز وصول" في نشرته قائلاً: "في5 نيسان/إبريل الحالي أوقفت مخابرات الجيش اللبناني وعناصر من الجيش اللبناني خلال مداهمة أمنية مشتركة في بلدتي الباروك والفريديس 46 لاجئا سوريا19 منهم دخلوا الأراضي اللبنانية بطريقة غير نظامية، و27 منهم يمتلكون إقامات منتهية الصلاحية، إضافة لمصادرة الدراجات النارية المخالفة، وسيارة نوع  "jeep"عائدة ملكيتها للاجئين سوريين.

وفي 3 نيسان/إبريل الجاري أصدر محافظ النبطية بالتكليف "حسن فقيه" تعميما إلى بلديات ومخاتير المحافظة يفيد بطلب "عدم إعطاء إفادات سكن أو إفادات عمل للاجئين السوريين إلا بحضور صاحب المنزل أو صاحب العمل "الكفيل" وذلك بموجب عقد إيجار رسمي أو اتفاقية عمل، كما طلب ضبط استعمال الدراجات النارية التي يستخدمها لاجئون سوريون، ومنعهم من استخدامها في ساعات الليل في الفترة الممتدة من 7 مساء وحتى فترة الصباح، حسب النشرة.

وأضاف المركز الحقوقي: "في5 نيسان/إبريل الجاري طردت مجموعة من المواطنين في بلدة "برقا" غرب بعلبك لاجئين سوريين من مركز للرعاية الطبية الأولية وذلك أثناء حصولهم على الرعاية الطبية الأولية لأسباب تمييزية، علماً أن المركز يتلقى الدعم من قبل المنظمات الدولية غير الحكومية.