أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فضيحة قضائية تكشف تسليم "طلال دقاق" للأسد دون محاكمة

طلال دقاق

استنكر المحامي اللبناني "طارق شندب" قرار القضاء اللبناني الذي سمح بتسليم "المجرم" الذي عمل لحساب نظام الأسد "طلال دقاق" إلى السلطات السورية.

وأكد "شندب" في حديث لـ"زمان الوصل" أن السلطات اللبنانية أفرجت فعلا عن ما وصفه "شبيح حماة" (طلال دقاق) بناء على طلبه شخصيا، متهما "القضاء اللبناني، والسلطة السياسية في لبنان" بأنهم قاموا بحماية "دقاق"، لافتا إلى أن القضاء اللبناني مسؤول عن ذلك، وبدل أن يحاكموه على جرائم التزوير، والدخول خلسة للأراضي اللبنانية، وتشكيله عصابة إرهابية على شاكلة "داعش" في طرابلس خدمة للنظام السوري الذي يحميه، عملوا على إطلاق سراحه وإعادته لسوريا.

كما اتهم المحامي القضاء والأمن اللبنانيين "بضبضبة الموضوع"، ونشر على حسابه في تويتر: "‏شبيح ‎حماة طلال دقاق طليقاً بعد إفراج السلطات اللبنانية عنه وتسلمه للنظام السوري بناء لطلبه شخصيا".

وأضاف "المجرم الدقاق ارتكب جرائم ضد الإنسانية في ‎سوريا وارتكب جرائم تزوير في لبنان، كما ارتكب جريمة دخول ‎لبنان خلسة واستعمال أوراق مزورة، كما قام بارتكاب جريمة إرهابية وهي التجهيز لإنشاء مجموعات إرهابية (داخل لبنان) وتتبع بعض الناشطين المعادين للنظام السوري.

وأضاف شندب: "لماذا قامت السلطات اللبنانية بالتستر عليه طوال فترة توقيفه ومنعت المحامين والصحافيين من الحصول على أية معلومة؟ ولماذا أعفي من المحاكمة في لبنان عن الجرائم التي ارتكبها في لبنان وهي التزوير ودخول لبنان خلسة عدا عن الجريمة الإرهابية الأساسية وهي القيام بإنشاء مجموعات إرهابية؟ لمصلحة من طمس التحقيقات، وإخفاء ملفاته ومنع إعطاء أي معلومة عنه حتى تم إعادته للنظام بناء لطلبه؟ هل هكذا تتم مكافحة الإرهاب في لبنان؟ هل هكذا تتم مكافحة التهريب والمجرمين في ‎لبنان؟ من يتحمل المسؤولية بحماية المجرمين من الملاحقة؟ لماذا تنفذ السلطات اللبنانية تعليمات النظام السوري؟ هل هكذا يعاقب المزورين؟ وهل هكذا يعاقب من يخالف القانون اللبناني؟ وأين التزامات لبنان بمحاربة الارهاب؟".

*من هو "طلال دقاق"
تصف مصادر صحفية "طلال دقاق" بأنه أحد أكبر شبيحة النظام السوري الذين مارسوا القتل والجريمة في محافظة حماة وسط سوريا، وعرف عن "الدقاق" الملقب "أبو صخر" أنه يتزعم مليشيا تقدّر بأكثر من 1500 عنصر من المتطوعين في "المخابرات الجوية" وصاحب العلاقات القوية مع زعيم مليشيا "قوات النمر" "سهيل الحسن"، وتحول بسبب إجرامه وابتزازه لأهالي المعتقلين والمطلوبين في محافظة حماة من أكبر شبيحة النظام في حماة إلى أكبر تجارها.

ويعرف عن "الدقاق" نفوذه الواسع في مدينة حماة، على الصعيد الأمني والعسكري وحتى الاقتصادي، وهو من مواليد مدينة "طيبة الإمام" ويقطن في منطقة "الحاضر"، ويتهم بأنه من أكبر تجار المخدرات والأسلحة في حماة، وله تواصل وعلاقات كبيرة مع الميليشيات النافذة في مدينة طرطوس.

وبعد تحجيم "أبو صخر" أمنياً، وحلّ الميليشيا التي يتزعم، بدأ بتبييض أمواله، والسيطرة المالية على اقتصاد مدينة حماة بالكامل، وفرض على كبار تجار المدينة والمستثمرين شراكته، ليصبح من أكبر تجار المدينة.

وحسب معلومات نشرها موقع "أورينت" فإن الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري بدأت تلاحقه طلبا لثروته فتوارى عن الأنظار، وذلك بعد اعتقال مخابرات الأسد لشقيقه "طارق" خازن أموال العائلة.

وقال أحد أبناء مدينة حماة (طلب عدم الكشف عن هويته) بحسب ما أورده موقع "أورينت" أنه شاهد الدقاق عام 2016 في حي "المرابط" يقف على متن سيارة عسكرية خلف رشاش مُثبت وقد وضع جثث ثلاثة أو أربعة قتلى في صندوق السيارة، مستعرِضاً جريمته لبثّ الرعب في صفوف الأهالي، ولا سيما مع اقتراب فصائل المعارضة من المدينة.

وكان مقطع مصوّر انتشر على نطاق واسع عام 2018 أظهر الشبيح (دقاق) يدفع بفرس أصيل إلى حظيرة فيها أسدان يقوم بتربيتهما وقد أثار الفيديو سخط رواد مواقع التواصل.

كيف تم القبض على الدقاق في لبنان؟ قام شبان لبنانيون في 17 آذار/مارس الماضي بنشر خبر مفاده أنهم تمكنوا من القبض على المجرم "طلال دقاق" في "التبانة" التابعة لطرابلس.

ونشروا الخبر على صفحة " شباب التبانة/الصفحة الرسمية" يفيد بأن "شباب التبانة يعتقلون العميد في جيش النظام السوري "طلال دقاق" والمعروف بقتله للأبرياء في سوريا حماة، وإطعامهم للأسد الذي يربيه في حديقته، وقد مسحت شوارع التبانة فيه، وليعلم النظام السوري أن تبانة العز محرمة عليه ومن معه".

وقام الشبان بإرفاق منشورهم بصورة "الدقاق" وقد بدا على وجهه آثار الضرب والكدمات.

زمان الوصل
(514)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي