ارتفاع أسعار اللحوم في إدلب يحرم الفقراء من تناولها

شهدت أسعار اللحوم ارتفاعاً كبيراً في أسواق مناطق شمالي غربي سوريا، وذلك مع حلول شهر رمضان المبارك، وعجز معظم الأهالي على الشراء.

"زمان الوصل" جالت في عدد من أسواق محافظة إدلب، والتقت عدداً من المواطنين والباعة، الذين أكدوا ضعف حركة البيع والشراء وإحجام الناس عن شراء اللحوم.

أحد المواطنين، قال لمراسلنا إنه لم يستطع شراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها غير الطبيعية، مضيفاً أنه يعتمد على شراء الخضار (من قريبو) لإطعام أفراد عائلته.

وأضاف أن هناك العديد من المواد الأساسية مرتفعة الثمن بشكل لا يمكن الاقتراب منها، داعياً المسؤولين للعمل على تخفيض أسعارها، ليتمكنوا من شرائها.

كما أشار إلى أنه ما باليد حيلة تجاه ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق.

بدوره، قال مواطن آخر إنهم يسمعون بأن هناك عمليات تهريب مستمرة للأغنام واللحوم من المناطق المحررة، متمنياً أن يتوقف المهربون عن تهريب اللحوم، ليخففوا الأزمة في تلك المناطق.

من جانبه، أكد أحد باعة اللحوم ضعف حركة البيع والشراء، بالرغم من مرور عدة أيام على شهر رمضان المبارك، مبيناً أن سعر كيلو لحم البقر الأحمر بـ130 ليرة تركية ومع شحمة بـ90 ليرة تركية، فيما وصل سعر لحم الخروف والأغنام إلى 190 ليرة تركية.

ولفت القصاب لـ"زمان الوصل" إلى عدم توفر الأغنام في أسواق المنطقة بسبب عمليات التصدير والتهريب إلى خارج المناطق المحررة.

ووفقاً لبائع آخر، فإنه لا توجد حركة شراء في أسواق اللحوم بمناطق إدلب بسبب الارتفاع غير المسبوق بأسعارها بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.

وأوضح أنه يتسوق لحم الغنم بـ130 – 135 ليرة تركية من سوق الغنم ويبيعونه بـ140 ليرة تركية, مشيراً على أنه بالأمس باع كيلو لحم الغنم بـ130 ليرة تركية.

وتحدث القصاب عن عدم قدرة الناس على شراء لحم الخروف بسبب غلاء أسعارها، ما يجعلهم يشترون لحم أنثى الغنم وبكميات قليلة تبدأ من 50 ليرة تركية.

واعتاد السوريون في عموم المناطق المحررة على ارتفاع أسعار اللحوم والعديد من المواد الأساسية مع قدوم شهر رمضان المبارك، إلا أن هذا الارتفاع جاء في ظل معاناة الأهالي إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط فبراير الماضي، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم المعيشية.