مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على إلغاء تفويضات غزو العراق

صوت مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء على إلغاء إجراء اتخذ عام 2002 يعطي الضوء الأخضر لغزو العراق في مارس/ آذار عام 2003.

ينهي ذلك تفويضا استمر لأكثر من عشرين عاما لرؤساء الولايات المتحدة لاستخدام القوة في ذلك البلد، ويعيد سلطات إعلان الحرب إلى الكونغرس.

يقدر عدد القتلى العراقيين خلال الحرب بمئات الآلاف، كما قتل نحو 5000 جندي أمريكي بعد أن زعمت إدارة الرئيس السابق جورج دابليو بوش كذبا قيام صدام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل.

وقال السيناتور عن ولاية فرجينيا تيم كاين، وهو ديمقراطي دفع لسنوات باتجاه إلغاء هذا الإجراء، إن: "هذا الرجل (بوش) اندفع إلى حرب" كانت لها عواقب وخيمة.

وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 66 صوتاً مقابل 30 لإلغاء إجراء عام 2002، وأيضا تفويض عام 1991 الذي سمح بحرب الخليج التي قادتها الولايات المتحدة. إ

إذا أقره مجلس النواب، فلن يُتوقع أن يؤثر الإلغاء على أي انتشار عسكري حالي. لكن المشرعين في كلا الحزبين يسعون بشكل متزايد لاستعادة سلطات الكونغرس التي منحوها للبيت الأبيض بشأن الضربات العسكرية الأمريكية وعمليات نشر القوات، ويقول بعض المشرعين الذين صوتوا لصالح حرب العراق قبل عقدين الآن إن هذا كان خطأ.

وأشار السناتور الديمقراطي عن ولاية نيو جيرسي روبرت مينينديز إلى أنها ستكون المرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً التي يلغي فيها الكونغرس تصويت تفويض بشن حرب، منذ قرار خليج تونكين الذي سمح باستخدام القوة العسكرية في فيتنام والذي تم إلغاؤه في أوائل السبعينيات.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "يريد الأمريكيون أن يروا نهاية لحروب الشرق الأوسط التي لا نهاية لها"، مضيفا أن تمرير الإلغاء "خطوة ضرورية لوضع هذه الصراعات المريرة خلفنا تماماً".

يقول المؤيدون، بمن فيهم 18 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، إن الإلغاء أمر حاسم لمنع الانتهاكات في المستقبل ولتعزيز أن العراق أصبح الآن شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة. ويقول المعارضون إن الإلغاء قد يظهر ضعفاً لأن الولايات المتحدة لا تزال تواجه صراعاً في الشرق الأوسط.