ذكرت مصادر محلية أن 91 بئرا في محافظة السويداء، أصبحت خارج الخدمة، ما يضاعف من معاناة المدنيين هناك، وسط تهرب من نظام الأسد عن معالجة الأزمة.
وقالت شبكة "الراصد" في تقرير لها، إنه وبعد ثلاثة أسابيع فقط على خبر تعطل 51 بئراً في محافظة السويداء، غالبيتها تابعة لمؤسسة مياه الشرب، انضم إليها خلال الأيام القليلة الماضية 40 بئراً جديدة، ليصبح العدد 91 بئراً معطلاً لأسباب مختلفة، ما يجعل الوضع المائي في مرحلة كارثية وسط تهرب رئاسة مجلس الوزراء من مسؤولياتها وترك المجتمع المحلي يبحث عن الحلول.
ونقلت الشبكة عن مصدر في مؤسسة مياه الشرب قوله إن "عدد الآبار المعطلة بلغ 91 بئراً من أصل 285 بئر مستثمر على ساحة المحافظة، منها 50 بئر بحاجة إلى مضخات غاطسة، و17 بئر بحاجة إلى عمليات اصطياد للتجهيزات التي وقعت بها، و24 بئر محفورة تحتاج إلى تجهيزات كاملة من مضخات غاطسة وأفقية وبواري إكساء وكابلات ولوحات كهربائية ليتم استثمارها بالشكل الفعلي".
وأكد على حاجة المحافظة لكمية تقدر بمائة ألف متر مكعب من المياه يومياً، حيث يتوافر منها حالياً 40 ألف متر مكعب فقط، لافتا إلى أن مدينة السويداء الأكثر كثافة بعدد السكان وبالتالي ارتفاع عدد المستفيدين من مياه الشرب، فهي تحتاج إلى 30 ألف متر مكعب يومياً يكاد ﻻ يتوفر منها سوى 9 آﻻف متر مكعب يومياً، وهو ما يجعل أكثر من نصف السكان يلجؤون إلى شراء الماء رغم الوضع الاقتصادي المتردي.
وأضاف المصدر أنه نظراً لقلة الأمطار التي سقطت هذا العام فإننا أمام واقع كارثي، حيث من المتوقع خروج كمية ﻻ تقل عن 20 ألف متر مكعب باليوم في حال توقفت محطات التصفية المقامة على سدود "الروم" و"جبل العرب" و"المشنف" و"حبران"، والمستثمرة لصالح مياه الشرب.
وطالب المصدر بدق ناقوس الخطر والعمل الجاد لتأمين مضخات غاطسة جديدة وتجهيزات كهربائية وميكانيكية لاستثمار الآبار الجديدة وصيانة الآبار المعطلة بالسرعة القصوى، وحل مشكلات التيار الكهربائي برفع الجهد وتشغيل الآبار الهامة على خطوط محيدة عن التقنين الكهربائي، وعدم انتظار الأهالي لجمع المال من أجل شراء خط ذهبي كما حصل في أكثر من مكان، لأن هذا الأمر من مهمة الدولة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية