أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة حقوقية: لا تكاد تخلو عائلة من وجود شاب مدمن على المخدرات في مخيم "النيرب"

مخيم "النيرب" - أرشيف

حذرت منظمة حقوقية من انتشار المخدرات في مخيم "النيرب" في ريف حلب، مؤكدة أنه لا تكاد تخلو عائلة من وجود شاب مدمن على المخدرات.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في تقرير لها، إنه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، يزداد خطر تعرض شبابهم للإغراءات والمخاطر التي تهدد حياتهم ومستقبلهم، مشيرة على أنه من أبرز هذه المخاطر ظاهرة تعاطي حبوب المخدرات التي انتشرت بشكل كبير ومخيف في مخيم "النيرب" شرق حلب.

وأضاف التقرير الذي اطلعت عليه "زمان الوصل"، أن هذه الظاهرة الخطيرة انتشرت تحت مسمى "حب السهر" أو "الكبتاغون" أو غيرها من الأسماء، وتجد هذه الحبوب طريقها إلى أيدي شباب المخيم، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عامًا، وبأسعار رخيصة وسهولة في التوفير، وتؤدي إلى إدمان سريع وأضرار صحية جسيمة وانحراف سلوكي خطير.

وأوضح أن سعر حبة الكبتاغون الواحدة بلغ 500 ليرة، فيما يجري الترويج للحبوب المنشطة بأسماء مختلفة (بلع - دك) ومسميات غريبة للوصول لفئة كبيرة من الشباب وخاصة طلاب المدارس الثانوية، عبر مصادر وطرق متعددة، في ظل حماية من قِبَل "محمد كايد قدسية"، الذي يصف نفسه بمدير مكتب قائد لواء القدس، والذي يستغل هذا المنصب لحماية المروجين.

ونقلت المجموعة عن متخصصين وصيادلة قولهم إنه يوجد أكثر من عشرة أنواع من الأدوية بات يستخدمها المدمنون كمنشطات مثل (المورفين، الكودائين، ومدرات البول، وهرمونات النمو والذكورة) مع الإشارة أن أحد تلك الأدوية قد تسبب بوفاة أحد الشباب من أبناء مخيم حندرات قبل أسبوع بسبب جرعة زائدة.

ولفتت على أنه مع ازدياد معدلات الإدمان بين المراهقين، باتت المخدرات تباع في أزقة المخيم، وشوارعه على مرأى ومسمع الجميع، وتحت رعاية المتنفذين من ضعاف النفوس في لواء القدس، وبات مروجوها معروفين من قبل أهالي ووجهاء المخيم الذين يقفون عاجزين أمام انتشار هذه الظاهرة.

وأكدت انه لا تكاد تخلو أسرة في المخيم من وجود شاب مدمن، في ظل أوضاع مادية غاية في الصعوبة قد تدفع بعض المدمنين للسطو والسرقة للحصول على المال اللازم لشراء هذه الحبوب ولو اضطر لسرقة منزل عائلته، ناهيك عن تدمير مستقبله، وخسارة صحته الجسدية والنفسية، وإلحاق الأذى بسمعة أسرته.

وأوضحت أن جبهة عريضة من المثقفين، والوجهاء نشطت لمحاربة هذه الظاهرة لكن صوتها لازال ضعيفاً نتيجة هيمنة ما يطلق عليهم ملوك الكبتاغون أمثال (القدسية، وعبد الرحيم، والزهوري) وغيرهم.

وأشارت إلى أن الحملات التي تشن من قبل الأجهزة الأمنية السورية لإلقاء القبض على مروجي المخدرات، ومتعاطيها بين الحين والآخر لا تطال رؤوس وقيادات "لواء القدس" المتورطة بالترويج، بل عدد من الأشخاص الذين يشي بهم لواء القدس جراء خروجهم عن طاعته، وبذلك يظهر ذاك اللواء على أنه يحارب تلك الظاهرة ويطهر المخيم من تجار الحشيش والمخدرات.

زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (65)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي