سلطت صحيفة "بيلد" الألمانية، الضوء على موقف محرج تعرض له رأس النظام السوري بشار الأسد خلال زيارته لروسيا، التي التقى فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال وضعه إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول في الكرملين.
وقالت الصحيفة أنه مثل جميع ضيوف الدولة، كان من المقرر أن يضع الأسد إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في الكرملين. وهو أمر تقليدي حيث يتم إحياء ذكرى الجنود السوفييت الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية هناك. وضع إكليل من الزهور أمر لا بد منه لرؤساء الدول والحكومات.
وأضافت الصحيفة أن الأسد الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين في سوريا، كان من المقرر أن يتم تصويره هناك كضيف مهم للدولة ولكنه ارتكب خطئاً بروتوكولياً فاضحاً أحرج مستضيفيه.
وتابعت "يبدو أن بشار الأسد لم يكن يعرف أنه ينبغي أن لا يفعل شيئاً أثناء مراسم وضع أكاليل الزهور. بل يقوم الجنود بوضع الإكليل بأنفسهم ثم يتقدم السياسيون إلى الأمام، ويفردون الشريط ثم يتوقفون".
وقالت الصحيفة: "افترض الجزار السوري أن الجنود بحاجة إلى مساعدته عندما أراد الروس وضع إكليل الزهور، هرع الأسد وراءهم. كما لو كان خائفًا من سقوط إكليل الزهور على الأرض، وحاول تثبيته حتى يصبح في موضعه".
وأدرك الأسد أنه لم يتبع البروتوكول وحاول التستر على الإحراج بإيماءة وتراجع بضع خطوات إلى الوراء وزم شفتيه ووضع تعابير جادة على ما يبدو على أمل ألا يلاحظ أحد الإحراج.
وتسببت الصور في السخرية عبر الإنترنت، وكتب أحد مستخدمي تويتر: "الأسد لم يفهم ماذا يفعل بأكليل الزهور ولسبب ما حاول انتزاعه من حرس الشرف". ويكتب آخر: "إنه ديكتاتور في سوريا ومهرج في روسيا".
وبعد المراسم المحرجة، التقى الأسد بديكتاتور الكرملين وأعرب عن دعمه لحرب بوتين العدوانية ضد أوكرانيا.
يُشار إلى أنه في عام 2015 تدخلت روسيا إلى جانب نظام بشار الأسد في عملياته العسكرية ضد المناطق التي خرجت عن سيطرته بعد انطلاق الثورة مارس/آذار 2011. ورغم دورها الأساسي في تحقيق تقدم عسكري على الأرض ضد المعارضة المسلحة، إلا أن روسيا فشلت في إعادة تأهيل النظام على المستوى الدولي.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رأس النظام للإحراج ويخالف الأعراف البروتوكولية المتبعة أمام الرئيس فلاديمير بوتين ففي كانون الأول 2017 أثناء زيارة مفاجئة لبوتين إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية.
وتداول ناشطون حينها مقطع فيديو يظهر منع أحد الضباط الروس في قاعدة حميميم الأسد الذي يُفترض أن يكون رئيس الدولة المضيفة من أن يتابع سيره وراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية