كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات

أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يوم الخميس قبل ساعات فقط من اجتماع مقرر لزعيمي كوريا الجنوبية واليابان في قمة بالعاصمة اليابانية طوكيو والتي يتوقع أن تخيم عليها ظلال التهديدات النووية الكورية الشمالية.

هذا هو أول اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات لكوريا الشمالية منذ شهر، وثالث اختبار لأسلحة هذا الأسبوع، ويأتي أيضا فيما تواصل القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات عسكرية مشتركة تعتبرها بيونغيانغ تدريبا على غزوها.

وحلّق الصاروخ لمسافة نحو 1000 كيلومتر مع ارتفاع بلغ 6000 كيلومتر خلال الرحلة التي استغرقت 70 دقيقة، وفقا لتقديرات كورية جنوبية ويابانية، ويأتي مشابها لتفاصيل رحلة إطلاق صاروخ آخر باليستي عابر للقارات في فبراير/ شباط، قال خبراء إنه أظهر قدرة على الوصول إلى عمق البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وسقط الصاروخ في المياه بين شبه الجزيرة الكورية واليابان بعد إطلاقه في مسار منحدر، على ما يبدو لتجنب الدول المجاورة. وقالت اليابان إن الصاروخ سقط خارج منطقتها الاقتصادية الخالصة، وإنه لم ترد تقارير عن تضرر سفن أو طائرات.

لم تختبر كوريا الشمالية بعد صواريخ باليستية عابرة للقارات في مسار قياسي، لكنها زعمت مرارا أنها تمتلك صواريخ نووية قدرة على ذلك. ولا يزال بعض الخبراء الأجانب يشككون في أن كوريا الشمالية أتقنت التقنيات اللازمة لبناء رؤوس حربية صغيرة بما يكفي لتوضع على تلك الصواريخ، وحماية الرؤوس الحربية أثناء العودة إلى الغلاف الجوي.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريين واتسون، إن واشنطن ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان الأمن القومي الأمريكي وأمن حليفتيه كوريا الجنوبية واليابان. وأضافت أن الإطلاق "يثير توترات بلا داع، ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة".

قبل التوجه إلى طوكيو لعقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إن "استفزازات كوريا الشمالية المتهورة ستجعلها تدفع الثمن بوضوح".

وخلال اجتماع أمني طارئ بشأن الإطلاق الكوري الشمالي أصدر يون تعليمات للجيش الكوري الجنوبي بالمضي قدما في التدريبات الجارية مع القوات الأمريكية، وإجراء بعض التدريبات المشتركة المخطط لها بطريقة مكثفة، وتعزيز التعاون الأمني بين سول وواشنطن وطوكيو، وفقا لمكتب يون.

وفي طوكيو قال كيشيدا "يتعين علينا زيادة تعزيز التعاون بين الحلفاء والدول ذات الفكر المماثل".