دأب نظام الأسد على استغلال قصص الأطفال المكلومين جراء ممارساته بحق أهاليهم وبلداتهم ومدنهم طيلة السنوات الماضية ليظهر بمظهر الحريص على أبناء شعبه وعلى مشاعر مواطنيه.
اليوم، كما قبل أكثر من 6 سنوات، ينتهز نظام الأسد فرصة تواجد الطفلة السورية "شام (9 سنوات)" التي سبق أن هجّرها وعائلتها نظام الأسد بدعم روسي من منزلهم مطلع عام 2020 في ريف "معرة النعمان"، الأمر الذي أجبر العائلة على النزوح كباقي السوريين الرافضين لحكم الأسد والمنتفضين ضده، لتقيم في مدينة "أرمناز" شمال غرب سوريا.
ولم يوفر نظام الأسد وإعلامه الموالي اهتمام السوريين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وتعاطفهم مع مأساة الطفلة "شام" التي أصيبت بمتلازمة "هرس الأطراف" بسبب انهيار سقف منزلها، وبقائها لنحو 40 ساعة تحت الأنقاض.
وتناقلت وسائل إعلام النظام السوري اليوم مقطع فيديو يظهر "أسماء الأسد" زوجة "بشار"، وهي تجري مكالمة مصورة مع الطفلة "شام" بعد تلقيها العلاج في الإمارات، وادعاء الاهتمام بقضيتها بالرغم من أن زوجها كان السبب الرئيسي لمعاناتها وتهجيرها من منزلها.
يوم 18 من آب/أغسطس من عام 2016، استغل نظام الأسد، كما جرت العادة، قصة الطفل "عمران دفنيش" الذي ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ووجه ملطخ بالدماء والتراب، وهو بحالة صدمة كبيرة نتيجة قصف النظام السوري وروسيا على مدينة حلب، خلال الحملة العسكرية الشرسة التي شنتها آنذاك.
إعلام نظام الأسد لعب على حبل قضية "دفنيش" الذي لفت انتباه الملايين، فتعمد اقتطاع جزء من مقابلة والد الطفل في تلك الفترة، ليبثها عبر وسائله الإعلامية، زاعماً بأن من وصفهم بالمجموعات الإرهابية هي التي قصفت الطفل وأوصلته إلى هذه الحالة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية