قالت منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن النساء في سوريا يقدمن مساهمات حيوية للمجتمع، حيث يشغلن جميع الأدوار كأمهات ومعيلات لأسرهن ومعلمات، إضافة لأدوارهن في مجال الاستجابة الإنسانية الأولية والرعاية الصحية، وكبناة سلام، وقادة ضمن مخيمات التهجير.
وأضافت في تقرير لها بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة"، إن الوضع السياسي والإنساني في سوريا يرمي بثقله على حياة السوريين بشكل عام، وكانت المرأة الضحية الأكبر للحرب التي يشنها نظام الأسد وروسيا على السوريين، ودفعت الثمن الأكبر، وواجهت صعوبات كبيرة من نزوح وقصف وفقدان المعيل، اُعتقلت وأُخفيت بالسجون، ودُمرت أحلامها، لكن بالرغم من هذه الصعاب كانت هي السند القوي لمجتمعاتها وعائلتها.
وأكدت أن معاناة السوريات، ازدادت وخاصة النساء المعيلات لأسرهن بعد فقدان أزواجهن، خلال السنوات الـ 12 الماضية، كما أدى انتشار فيروس كورونا في شمال غربي سوريا والصعوبات الاقتصادية المرتبطة بارتفاع أسعار السلع إلى استنفاد قدرتهن على إعالة أسرهن.
وشددت على أن الزلزال المدمر ضاعف معاناة جميع الفئات في المجتمع السوري لكن انعكاساته وآثاره كانت أكبر على النساء وخاصة الكبيرات بالسن والحوامل والمرضعات، في ظل فقدان عشرات آلاف العائلات للمأوى، واضطرارهم للعيش في مخيمات إيواء مؤقتة تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، ومحدودية الوصول للخدمات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية