حكمت محكمة الجنايات الخاصة بالسجن عشر سنوات على فرنسية "عائدة" من سوريا، حيث أمضت خمس سنوات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة".
وأرفقت المحكمة حكمها الذي صدر يوم الجمعة 3 مارس / آذار على أماندين لو كوز بأمر بإخضاعها لمتابعة اجتماعية قضائية لمدة سبع سنوات.
وغادرت لو كوز المتحدرة من مدينة "دومونت" في فاز دواز إلى سوريا عام 2014 وبقيت خمس سنوات في صفوف تنظيم "الدولة" قبل أن تعود إلى فرنسا في عام 2019 مع ثلاث نساء متطرفات وسبعة أطفال.
وبحسب CNews ، فقد استغلت السيدة الفرنسية الهجوم التركي في شمال سوريا لترك المخيم الكردي حيث كانت محتجزة. وسلمت نفسها للسلطات التركية وأعلنت رغبتها في العودة إلى فرنسا.
ويسمح ما يعرف بـ"بروتوكول كازينوف" بتسليم السجناء المحتجزين في تركيا إلى فرنسا، على عكس المحتجزين في المعسكرات الكردية في سوريا، والذين من المفترض أن يحاكموا على الفور.
وبحسب المصدر طالب مايتر ماري دوسيه ، محامي أماندين لو كوز وامرأتين أخريين، بإعادتهم إلى الوطن من خلال التأكيد على أنهم كانوا قد فروا من المعسكر الذي يحرسه الأكراد عقب قصف الجيش التركي في أكتوبر، وتم أسرهم على الحدود التركية السورية من قبل الجيش التركي. ثم "حوكمت الجهاديات الثلاثة، أي تعرضن للمحاكمة من قبل النيابة بأمر اعتقال دولي.
وتزوجت أماندين لو كوز مرتين من جهاديين، وأنجبت طفلاً في سوريا. وبينما كانت السلطات الفرنسية قد عرضت إعادة الطفل البالغ من العمر عام ونصف العام وقت أسرها رفضت الشابة، قائلة للصحفيين في قناة فرانس االذين التقوها: "سيغادر وأغادر معه".
وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير لها إن لوكوز اعترفت في جلسة الجمعة للمرة الأولى بأنها فكرت في "تفجير نفسها"، وقالت "أردت أن أموت شهيدة، نعم هذا صحيح، لأنني كنت خائفة من الجحيم".
وفي صور تعود إلى فترة وجودها في سوريا حيث وصلت في أيلول/سبتمبر 2014 وعرضها محامي الادعاء بنيامين شامبر، تظهر أسلحة وأعلام سود لتنظيم "الدولة" وثلاثة أشخاص بالنقاب تتوسطهم أماندين لو كوز وبالقرب منها شخص يرفع رشاش كلاشنيكوف. ويظهر في صورة أخرى زوجها الأول بحزام ناسف وهو يبتسم.
وسأل محامي الإدعاء "هل أنت من ساعده في ارتدائه؟". فاجابت لوكوز: "لا لكن في الواقع ارتديت واحدا"، مؤكدة أن "الموت شهيدة.. أفضل عبادة" -حسب قولها-.
وكانت "أماندين لو كوز" اعتنقت الإسلام في سن الـ 23 وطردها والداها، وبسبب هذا الرفض تحولت عارضة الأزياء التي عملت في مجال المبيعات وشاركت في الحفلات، إلى التطرف. وقالت "كنت أواجه كراهية". وبحثت عن زوج على الإنترنت، فكان المرشح الأول "أبو مرقاص".
وردا على سؤال "كيف قابلته؟"، قالت "كتبت + أبو … + على فيسبوك". وقد وصفها الطبيب النفسي الذي فحصها بأنها "صريحة" و"ساذجة".
وتابعت لو كوز: لقد حاولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي إقناع شابتين على الأقل إحداهما قاصرة، بالانضمام إلى سوريا. وقالت وهي تبكي وتعتذر مرة أخرى "بسبب حمقى مثلي تذهب فتيات" إلى سوريا "ويتعرضن للضرب والاغتصاب والقتل". وأضافت "أشعر بالعار".
وسألها رئيس المحكمة عن سبب محاولتها مغادرة تنظيم "الدولة" مرات عدة. فقالت "كنت خائفة من أن أكون كافرة وكنت خائفة من نار الجحيم وآمنت بما يفعله التنظيم".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية