تعرض عدد من المهاجرين، بينهم سوريون، إلى إطلاق نار صباح السبت الماضي من الجانب اليوناني وأفادت "مجموعة الإنقاذ الموحد" أنها تلقت نداء من المهاجرين أبلغوهم أن عددهم 11 مهاجراً تعرضوا لإطلاق نار قرب نهر ايفروس وهربوا باتجاه النهر محاولين عبور النهر إلى الطرف التركي.
وقال المهاجرون أن أحدهم تعرض لطلق ناري وسقط من مكان مرتفع في النهر وقامت مجموعة الإنقاذ بإبلاغ الجانب اليوناني والتركي وعند إبلاغ الجانب التركي تبين بأن هناك حادثة أخرى مشابهة حصلت في ذات التوقيت حيث أعاد حرس الحدود اليوناني 4 ـأشخاص إلى تركيا عبر نهر من بينهم شاب متوف.
وأضافت المجموعة نقلاً عن الجانب التركي بأن الجثة تم نقلها إلى istanbul adli tip kurumu ولم يتم التعرف على جنسية صاحبها.
ويعد نهر إيفروس أحد أكثر الطرق شيوعًا التي يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين للتدفق إلى أوروبا، ويشكل النهر الحدود البرية الوحيدة بين تركيا واليونان ويمتد على طول 200 كلم، ويضيق عرض بعض أجزائه إلى مئات الأمتار فيما يبلغ عرض أجزاء أخرى بضع كيلومترات.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، كشفت أن اليونان عززت إجراءاتها الأمنية واللوجستية على طول حدودها البرية والبحرية مع تركيا وسط توقعات بحدوث موجات جديدة من اللاجئين عقب الزلازل المدمر الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا في السادس من شباط المنصرم.
وأكدت الصحيفة أن السلطات في أثينا عززت قوات حرس الحدود بمئات العناصر الإضافية، وكثفت من دورياتها على طول الحدود البرية مع تركيا.
ونقلت عن وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، قوله إن "الحركة الجماعية لملايين الأشخاص ليس حلا"، مشددا على الحاجة بإرسال مساعدات طارئة إلى تركيا وسوريا "قبل حدوث ذلك"، في إشارة لموجة الهجرة المحتملة.
وخلال مؤتمر الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود الذي عقد في أثنيا، الجمعة الماضي، دعا ميتاراشي إلى تعزيز حماية حدود القارة الأوروبية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية