حكمت المحكمة العسكرية في جنوب السودان أمس السبت بالإعدام رمياً بالرصاص على الجندي في قواتها العسكرية "ياك قرنق ياك" الذي قتل ثلاثة شبان سوريين في السابع من يناير/كانون الثاني هذا العام في مكان عملهم بالبناء بمقاطعة قوقريال الغربية -ولاية واراب رمياً بالرصاص.
وتعود الحادثة إلى 7 يناير الماضي عندما أقدم الجندي المتهم وهو في حالة سكر على إطلاق النار على الشبان "جهاد الصالح" "عبد بسيس السلامة" و"ياسر الشعل" إلى جانب حارس من جنوب السودان الذين كانوا يعملون ضمن شركة بناء لبنانية هناك.
وتم اعتقال القاتل في حينها وقال اللواء "لول رواي كوانق"، الناطق الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان في مؤتمر صحفي إن السلطات الأمنية تمكنت من اعتقال النظامي "ياك قرنق ياك"، المتهم به الرئيسي في جريمة القتل، مشيرا إلى أن ياك جندي بقوات الحرس الجمهوري "تايغر".
وذكر اللواء رواي، أن المشتبه به محتجز في قيادة الفرقة الثالثة مشاة بقاعدة ونييك العسكرية بولاية شمال بحر الغزال. وإن أسباب القتل ما زالت غير واضحة، والسلطات فتحت تحقيقات حول الحادثة.
وقال اللواء "ماجوك مايكل تشان" من قوات الدفاع الشعبية لجنوب السودان الذي ترأس المحكمة أنه تم الحكم على المدان ياك قرنق ياك بالإعدام رمياً بالرصاص بعد تجريده من رتبته لمهاجمته بالسلاح وهو مخمور شقة يقطنها شبان سوريون ما أدى لإصابة 3 منهم ومقتل آخرين.
وقال راديو eye الذي نقل مجريات المحكمة أن الجندي ياك متهم بالقتل بموجب المادة 83 من قانون الجيش الشعبي لتحرير السودان لعام 2009 والمادة 206من قانون العقوبات لعام 2008 كما أنه متهم بالتسبب في أضرار بموجب المادة 83 من قانون الجيش الشعبي لتحرير السودان لعام 2009 و327 من قانون العقوبات لجنوب السودان لعام 2008.
وقال "ألين انتوني" محامي عائلات الضحايا للمصدر إن الحكم الأخير من المحكمة العسكرية ضد المتهم "ياك قرنق ياك" كان عادلاً ، وأظهرت المحكمة من خلال إجراءات القضية نزاهة، وأضاف أن الحكم كان منطقياً وعادلاً أنصف أسر الضحايا، ووجه الشكر لكافة الأجهزة الأمنية في جنوب السودان والشرطية والعدلية على الجهود التي بذلوها من بداية القضية.
ورداً على الحكم قال محامي الدفاع إنهم سيستأنفون حكم المحكمة.
يذكر أن الشبان الضحايا ينحدرون من قرية صبيخان الخاضعة لسيطرة ميليشيا الأسد شرق دير الزور، وكانوا يعملون ببناء منزل لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير في قرية أكون بمقاطعة قوقريال الغربية بولاية واراب.
وكشف سلفاكير خلال أداء اليمين الدستورية للأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان "بيتر لام بوث" في جوبا بعد أيام من الحادثة أنه "خلال عيد الميلاد، كان هناك بعض مهندسين يعملون بمنزلي في أكون، لأنني قررت بناء منزل صغير هناك، لكن جندي ذهب إليهم وطلب العمل مع الشركة التي تقوم بالبناء".
وتابع بحسب موقع "الراكوبة" السوداني : “في مساء عيد الميلاد، ذهب هذا الجندي إلى منزله، وأخذ سلاحه، وطلب من زوجته أن تعتني بأطفالها في حالة مقتله لأنه سيقتل شخص هذا المساء أو في صباح اليوم التالي".
وقال كير: في صباح اليوم التالي، ذهب الجندي وكسر نوافذ سيارة، ووضع الأجانب السوريين الذين كان يعملون تحت تهديد السلاح، وأجلسهم عند قبر والدتي، وأطلق عليهم الرصاص وقتلهم".
وبحسب كير، فإن المواطن الجنوب سوداني البالغ 15عاماً، قتل أيضا عندما كان يهرب خوفاً من الرصاص.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية