أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ناجٍ من زلزال سوريا يتحدث عن لوعته بفقدان 8 من أفراد عائلته (فيديو)

تحدث "أحمد حيدر" الناجي من الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا يوم 6 شباط الماضي، عن لوعته بفقدان شقيقه وشقيقته وأولادهما تحت أنقاض منزلهم.

وأعرب "حيدر" في حديث خاص لصحيفة "زمان الوصل" عن حزنه الشديد لمقتل ثمانية من أفراد عائلته في ريف إدلب، إثر الزلزال المدمر في ذلك اليوم، الذي زاد من مأساته.

وأكّد حيدر أنه لا يزال يتردد إلى موقع منزل شقيقه الذي تم استخراجه متوفياً تحت أنقاض منزله، علّه يعثر على أحد أغراضه الشخصية ليشتم رائحته، فهو يحمل ما يجده من أثره ويبقيه دون غسيل لتبقى رائحة شقيقه تفوح داخل المنزل.

وقال "حيدر": "راح أبو يزن راح الغالي.. إذا راح الغالي مابقى شي غالي والله ياخاي الحمدلله رب العالمين.. راحلي 8 أشخاص هون والله العظيم راحت أختي وأخوي ومرتو وأولاد ابن إختي وابن اختي كمان توفى هون".

وأضاف "أحمد حيدر"، وهو يذرف الدموع: "وأمي طالعتا عايشة عند طالعت أمي عايشة قلت الحمدلله رب العالمين بطالع الكل عايشين لأنو كانوا بنفس الغرفة كلياتن باركين طالعت أمي وبنت أخوي أول شي رب العالمين عطاني عزم شيل عنن العامود كامل كرمال يطلعوا".

كما أشار "حيدر" إلى نجاة 10 من أفراد عائلته ووفاة 8 تحت أنقاض منزلهم المدمر.

ولفت "أحمد حيدر" إلى أنه كلما استخرج شيئاً عائداً لشقيقه المتوفى، "بصير يشم ريحة عطر، والله ما عم أغسلو باخدو ع البيت بدي دشو بحالو، ماعم بغسل غراضو، والله عم باخدن منشان تم ريحتو معشعشة في بيتي تارك ضيعتي وجاي بارك هون بس مشان اذا طالعتلو غرض من غراض بيتو صير شمو".

ولم يتمالك "أحمد حيدر" أعصابه لتأثره بوفاة شقيقه وزوجة شقيقه وأولادهم، طالباً الكفّ عن التحدث بهذا الموضوع الذي يزيد من آلامه.

وتسبب الزلزال المدمر الذي ضرب ولايات جنوب تركيا ومناطق شمالي سوريا يوم السادس من شباط الماضي بمقتل نحو 50 ألف شخص في كلا البلدين، مخلفاً مئات المآسي والأوجاع لأصحابها.


زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (75)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي