واشنطن ترسل مزيدا من الذخيرة والجسور المدرعة لأوكرانيا

من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة اليوم الجمعة عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك- لأول مرة- ثمان مركبات مدرعة يمكنها إطلاق الجسور والسماح للقوات بعبور الأنهار أو الفجوات الأخرى، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون يوم الخميس.

وقال المسؤولون إن التكلفة الإجمالية للحزمة ستبلغ حوالي 400 مليون دولار وستشمل أيضا كميات كبيرة من الذخيرة، مثل نظام الراجمات الصاروخي عالي الحركة المعروف باسم (هيمارس). يأتي ذلك بعد أسبوع واحد فقط من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، وبينما تستعد القوات الأوكرانية لهجوم الربيع.

تحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأن حزمة المساعدات لم يتم الإعلان عنها بعد.

ما يسمى (المركبات المدرعة الجسرية) عبارة عن جسر معدني قابل للطي بطول 60 قدما يتم حمله فوق جسم دبابة. وتوفير مثل هذا النظام الآن يمكن أن يساعد القوات الأوكرانية في شن الهجوم المتوقع، ويسهل على القوات عبور الأنهار للوصول إلى القوات الروسية.

وبهذه الحزمة الأخيرة تكون الولايات المتحدة قد قدمت الآن أكثر من 32 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وسيتم أخذ (المركبات المدرعة الجسرية) والذخيرة الموجودة في الحزمة من مخزونات البنتاغون من خلال سلطة السحب الرئاسية، بحيث يمكن تسليمها بسرعة إلى جبهة الحرب.

وستشمل المساعدات أيضا كمية غير معلنة من طلقات مدافع الهاوتزر وذخيرة أخرى وذخائر التدمير وغيرها من المعدات اللازمة لإزالة العوائق وقطع الغيار والمعدات اللازمة لصيانة المركبات وإصلاحها.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب اجتماع قصير الخميس بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في نيودلهي. وكان الاجتماع هو الأعلى مستوى بين البلدين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أي تحرك نحو تخفيف التوتر الشديد بين البلدين.

وقال بلينكن إنه أبلغ لافروف أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة.